التزاور بين العوائل والافراد

حكم- قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ27](1), الاستيناس: هو عدم الوحشة كان الشخص يطلب جواباً قبل ان يدخل الدار يطلب ما يذهب واذا دخل بدون استيذان فربما يصيبه الوحشة مع الخوف اذا فاجأه ما يخيف او مع الندم اذا رأى شيئاً معيناً كبعض النساء او الرجال في حالة غير محتشمة او مع التعري او مع الاهانة والردع اذ لم يأذن له اصحاب الدار ويطردونه, وروي عن ابي ايوب الانصاري قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما استيناس قال: يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ويتنحنح يؤذن اهل البيت والتسليم ان يقول السلام عليكم أأدخل ثلاث مرات فان اذن له والا رجع), ذلكم الاستيذان لكم والتسليم خير لكم من تحية الجاهلية وهو قولهم حييتم صباحاً او مساء او من الدخول بلا اذن لعلكم تذكرون(2), [فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ...], ان الدخول في بيت الغير موجب للتهمة والتصرف في مال الغي بغير اذن منه, [وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ...] الزكاة هنا طهارة القلوب وحسن السمعة [وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ28] بمقاصدكم في هذه الزيارات ان كانت بقصد الخيانة والتحرش باعراض او اموال الغير او كانت بقصد الزيارة لوجه الله والتواصل فانه يعلم ذلك منكم.
ثم اذن لدخول العقارات التي ليست بنيت للسكن فقال تعالى [لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ...] وذلك مثل الفنادق والمصانع ومحلات التجارة واسواق اللبيع وسائر المعاملات والخانات المسافرين المفتوحة للزائرين واي من الداخلين.


(1) سورة النور 24/27.

(2) تفسير جوامع الجامع للشيخ الطبرسي  4/3.