اغراق بني امية في الكفر والجحود ووصية امير المؤمنين(ع) شيعته بمحاولة التخلص من القتل بايديهم

حكم- في نهج البلاغة قال الامام(ع) عن معاوية(لعنه الله): (اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن ياكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه), كما قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لا اشبع الله بطنه), (الا وانه سيأمركم بسبي والبراءة من فاما السب فسبوني فانه لي زكاة واما البراءة فلا تبرؤا مني فاني ولدت على الفطرة وسبقت الى الايمان والهجرة).
وعن ابي مريم الانصاري عن محمد بن علي الباقر قال: خطب علي(ع) على منبر الكوفة فقال: (سيعرض عليكم سبي وستذبحون عليه فان عرض عليكم سبي فسبوني وان عليكم البراءة فاني على دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقل فلا تبرؤوا مني)(1).
وعن المفيد عن ابي حسان العجيلي عن بنت رشيد الهجري قال: قلت لها اخبريني بما سمعت من ابيك؟ قالت: سمعت ابي يقول حدثني امير المؤمنين(ع) : (يا رشيد كيف صبرك اذا ارسل اليك دعي بني امية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ فقلت يا امير المؤمنين آخر ذلك الجنة؟ قال بلى يا رشيد انت معي في الدنيا والآخرة) فو الله ما ذهبت الايام حتى ارسل اليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه للبراءة من امير المؤمنين(ع) فأبى انم يبرء منه, فدعاه الى البراءة من امير المؤمنين(ع) فابى ان يبرؤ منه فقال له الدعي فبأي ميتة؟ قال: لك تموت قال اخبرني خليلي انك تدعوني الى البراءة منه فلا ابرء منه فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني...
وعن الكشي في رجاله عن العامة بطرق مختلفة ان الحجاج بن يوسف قال ذات يوم احب ان اصيب رجلاً من اصحاب ابي تراب قاتقرب الى الله بدمه فقيل له ما نعلم احداً كان افضل صحبة لابي تراب من قنبر مولاه فبعث في طلبه فاتى به فقال انت قنبر؟ قال نعم قال ابو همدان؟ قال نعم, قال مولى علي بن ابي طالب؟ قال الله مولاي وامير المؤمنين(ع) ولي نعمتي, قال ابرء من دينه؟ قال فاذا برءت من دينه تدلني على دين غيره افضل منه؟ قال اني قاتلك فاختر أي قتلة احب اليك؟ قال صيرت ذلك اليك قال ولم؟ قال لانك لا تقتلني قتلة الا قتلتك مثلها ولقد اخبرني امير المؤمنين(ع) ان ميتتي يكون ذبحاً ظلماً بغير حق, قال فامر فذبح.
وعن يوسف الميثمي قال: سمعت ميثم النهرواني يقول: دعاني امير المؤمنين(ع) علي بن ابي طالب وقال: (كيف يا ميثم اذا دعاك دعي بني امية عبيد الله بن زياد الى البراءة مني؟), فقلت: يا امير المؤمنين انا والله لا ابرأ منك, قال: (اذاً والله يقتلك ويصلبك), قال: اصبر فذاك في الله قليل, فقال: (يا ميثم اذاً تكون معي في درجتي).


(1) نهج البلاغة خطبه 57 ص130 ج1.