حكم- نترك بقية فصول الاجرام والرذيلة من عهود الشيخين وما مهدوه لحكم بني أمية اللعناء لان هذا الكتاب ليس تاريخ نقاش كامل ولا كتاب تاريخ ونكتفي للاشارة السريعة لحرامية بيت المال من عثمان والجلاوزة.
ان عثمان جمع حوله الموتورين من جهاد المسلمين من بني امية وبني العاص وبقية المؤلفة قلوبهم والطلقاء واتخذ الكذبة واغدق عليهم الاموال حتى ملئوا الطوامير باحاديث رفعت بني امية في عليين واستنقصت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته استكمالاً لعهد عمر وتوسعاً له فكل فاسق قد قصر له العطاء في عهد الشيخين اخذ منه رده عليه وزاد عليه وارجع طرداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل مروان وابيه الى المدينة وجعله وزيره وسلطه على قرارته فلم يقطع امراً دونه وهو الذي اورده المهالك حيث جزع منه المسلمون في كل اصقاعهم وقراهم.
حكم- والحساب الذي اتبعه عثمان انه جريمة عظمى يحرمان مثل ابي ذر وطره حتى مات جوعاً وعطشاً, واعطاء اموال المسلمين لاقذر خلق الله فأعطى:
ومن الاسراف الواقع من عثمان الشيء العجيب,فقد قال عثمان في طلحة: ويلي على ابن الحضرمية اعطيته كذا وكذا بهاراً من الذهب, وهو حمل بثلاثة أرطال, والرطل = 282,555 غرام يعني ما يقرب ثلاث كيلوات ذهب × 300 = 847,665 كيلو غرام ذهب, فلو فرضنا ان الغرام = 10 دولار يعني = 8476,65 دولار وهو البهار الذي اعطاه الحرامي الاصلي الى الفرعي عدة مرات من بيت مال المسلمين ويذكر ان طلحة قد خلف 300 بهاراً = 2542995 دولاراً يعني اكثر من مليونين ونصف المليون من الدولارات.
واما الزبير 35200000 دينار × 3,45 = 124440000 غرام من الذهب × 10 = 1244400000 دولار أي مليار واكثر من ربع مليار دولار, وي وي هؤلاء اصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وابنته تموت جوعاً وقهراً وصاحبه الصديق ابو ذر يموت جوعاً وعطشاً, ومثله او قريب منه اموال عبد الرحمن بن عوف, ومالية سعد بن ابي وقاص من النقود 250000 درهم × 2,415 = 603750 غرام فضة, فلو كان الغرام نصف دولار = 301875 دولار وعلى ذلك يجب ان نحذف آية [وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ...] وآية [وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ...113](2) حتى نؤيد الوهابية الجائرين في احترام هؤلاء وتبييض وجوههم السوداء سيرة واموالاً.
خداع معاوية لطلحة والزبير وتوريطهما بحرب البصرة
حكم- كتب معاوية الى الزبير وطلحة كتاباً (بسم...لعبد الله الزبير امير المؤمنين من معاوية بن ابي سفيان سلام عليكم اما بعد فاني قد بايعت لك اهل الشام فاجابوا واستوسقوا كما يستوسق الجلب) جمع جلبه وهي السحاب, (فدونك الكوفة والبصرة لا يسبقك اليها ابن ابي طالب فانه لا شيء بعد هذين المعرين وقد بايعت لطلحة بن عبيد الله من بعدك فاظهر الطلب بدم عثمان وادعوا الناس الى ذلك وليكن منكما الجد والتشمير اظفركما الله وخذل مناوئكما)(3), فانخدعا وقاما وقتلا شر قتلة وكيف لا يقومان وقد انتظرا الخلافة ثلاثين سنة, وصحب المرأة العاصية لله ورسوله وخسرت هي الاخرى وكانت قد كتبت الى حفصة شريكتها بالعصيان.
لما نزل امير المؤمنين(ع) في ذي قار كتبت: (اما بعد فاني اخبرك قد نزل ذي قار واقام بها مرعوباً خائفاً لما بلغه من عدتنا وجماعتنا فهو بمنزلة الجمل الاشقر ان تقدم عثر وان تأخر نحر).
فدعت حفصة جواري يتغنين ويضربن بالدفوف يقلن في غنائهن: (ما الخبر ما الخبر علي في السفر كالفرس الاشقر ان تقدم عقر وان تأخر نحر), واحضرت نساء الطلقاء والمنافقين فبلغ ام كلثوم بنت امير المؤمنين(ع) فتنكرت ودخلت ثم اسفرت وجهها لحفصة فخافت حفصة من الفضيحة واسترجعت, فقالت ام كلثوم: (لئن تظاهرتما عليه لقد تظاهرتما على اخيه من قبل فانزل الله فيكما ما انزل...), فقالت حفصة: كفي رحمك الله, وامرت بالكتاب فمزق(4), هذا التظاهر وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (النجوم امان لاهل الارض من الغرق واهل بيتي امان لامتي من الاختلاف فاذا خالفتهم قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس...).