عصيان عمر للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في اسلامه

حكم- عن محي الدين ابن العربي: (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمر بن الخطاب حين اسلم استر اسلامك وان عمر ابى الا اعلانه)(1), ترى أي اسلام هذا واي ايمان انه يأمره صاحب الشريعة ان يستر اسلامه فيذهب ويخبر كل من لقيه ويعمل على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) اكبر معصية حيث سبب اخراج رسول الله وبني هاشم الى شعب ابي طالب وكادوا ان يهلكوا جوعاً وعرى وعطشاً وهجراناً.
فاي فعل احمق من هذا واي عدو للرسول وللاسلام يريد على هذا؟! ومعلوم ان عاشقيه اكتفوا بالاخبار بانه كبير الابطال حيث اخبر قريش بانه قد اسلم ولم تستوعب ادمغتهم ما سلبيات هذا العمل ولا يسألون عن شرعية هذا التصرف.
فان المسلم اذا تشهد الشهادتين عليه ان يطيع اوامر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس له ان يرتجل اعمالاً ويتصرف ما نهى النبي عنه, والا فهو غير مسلم وغير مؤمن, وان الذين يفخرون بعمله انما هو من عمارهم عن الحق وضلالة افكارهم [الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا104](2).


(1) نقله عنه اديب محمد لطفي جمعة المصري في كتابه فلسفة الاسلام 301.

(2) سورة الكهف 18/104.