خاتمة في التقية

حكم- قد يضطر الشخص بمخالفة شروط الوضوء فيمسح على الحائل او يغسل رجله بدل المسح من جهة خوفه من العامة العمياء الذين ابتدعوا في احكام الاسلام اموراً كثيرة والغالب كانت ولا زالت مصحوبة بضغط السلطة على الشعوب الاسلامية فيطاردون الشيعة بالنقد الاعمى ويؤذونهم وقد يقتلونهم كما قتلوا أئمتهم واحداً بعد واحد, كما ان ظهور الحق واستتباب الامن لاهله وابطال الباطل واهلاك اهله يكون بمراحل:
الاولى: محاولة اشاعة الهداية والجدال لافراد الامة بالتي هي احسن بالهدوء وطول النفس والصبر على قساوة العدو وسوء خلقه كما وصفهم الله تعالى [إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ2](1).
الثانية: بمحاولة الظهور والتقدم والتفوق على خطاباتهم المسمومة والمضللة للامة وحركاتهم العدوانية وذلك باشغال علمائنا بالظهور في القنوات الفضائية واجوبة الناس على اسئلتهم والخطابات الكثيرة بالتفسير الصحيح للقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه والقصص والامثال وتحريك علماء المذهب الحق بالتأليف في الشعر والنثر الكتب الكثيرة وتحريك الاغنياء للبذل للمال لمختلف حوائج المؤمنين والتبليغ ومنه تأسيس قنوات فضائية وجعل كوادر خيرة مثقفة في تاريخ الاسلام.
الثالثة: جعل قوة بتوسيط عدة من رجال الحكومات المختلفة غير مسلحة ومدعومة يتوسطون للدفاع عن المظومين ورد مظالم السلطات على المستضعفين كما في مضمون الاحاديث (ان لله عمالاً في ابواب السلاطين يردون الظالم وينصرون المظلوم).
الرابعة: جعل قوة مسلحة سرية وجهرية تقتص من المعتدي وترد المخطوف وتقتل المجرمين وتطارد المخربين.
الخامسة: فتح وسائل اعلام كثيرة من المجلات والجرائد والاشرطة والسيديات والمكاتب التجارية والمكاتب للمطالعة والاستعارة المجانية لتكذيب الكذبة من علماء السوء وفضح المبتدعين والمحدثين المزيفين, واعلم ان كثيراً من الناس المضلين يمكن هدايتهم بالجدال الهادئ والمناقشة اللطيفة, والطبقة الاقل لا يهتدون الا بالتفضيح والتفوق عليهم والاقل لا يهتدون الا بالسيف والاهلاك, وهذه الاخيرة هم المتسلطون على الامة من السلاطين واعوانهم من العلماء المرتبطين بالحكومات الجائرة واكثر الحكومات جائرة والظلمة والجائرين سواء من حكومات الاسلام والاسلام بريء منهم او غير الاسلامية, وقد ورد في الحديث: ان الظلمه يحشرون على ولاية الشيطان وعبارة اخرى (على غير ولاية الله تعالى).


(1) سورة الممتحنة 60/2.