مخالفة ترك الصلاة عند فقد الماء

حكم- يحكم عمر بترك الصلاة اذا فقد الطهارة المائية ويهدد عمار لانه علم السائل بالتيمم في حديث وآية التيمم فهل يصلح هذا لخلافة مسلمين او غيرهم؟ أي مع انه جاهل باظهر حديث وآية هو معاند لله ولرسوله ومعتدي لمن يعمل بهما وهذا مكرر كثيراً في سيرته, قال الله تعالى: [فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ...6](1).

روي البخاري ومسلم في التيمم عن سعيد بن عبد الرحمن عن ابيه ان رجلاً اتى عمر فقال اني اجنبت فلم اجد ماء؟ فقال لا تصل وكان عمار بن ياسر اذ ذاك حاضراً فقال عمار, اما تذكر يا امير المؤمنين اذ انا وانت في سرية فاجنبنا فلم نجد ماء فأما انت فلم تصل واما انا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (انما يكفيك ان تضرب بيديك ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك), فقال عمر: اتق الله يا عمار!! قال ان شئت لم احدث به, فقال عمر نوليك ما توليت(2), يعني ان توليت عن نهينا وعلمت اخرين بالتيمم نتولاك بالضرب (وي وي) ولا يستحيون ان يرووها ويبقون يتفاخرون بهؤلاء المفتين [فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ59](3), قلت هذه الاهانة والضرب لم يختص بها عمار بن ياسر وانما هي نصيب كل من شاء الخليفة ضربه وهم كثير من المسلمين كمصير المكندر انه صلى نوافل بعد العصر فركع بالصلاة فاخذه وضربه فرآه زيد بن خالد فقال عمر بعد ضرب الرجل: يا زيد لولا اني اخشى ان يتخذها الناس سلماً الى الصلاة حتى الليل لم اضرب فيهما(4), قلت فهل ضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) احداً على الصلاة في أي وقت من الاوقات؟! وهل هذا الا داخلاً في التساؤل في القرآن الكريم, [أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى9 عَبْدًا إِذَا صَلَّى10 أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى11 أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى12 أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى13 أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى14](5).