المخالفة الثالثة عشر: بدعة صلاة التراويح

حكم- من البدع المصرح بها بدعة بدون حياء ولا خوف ان النوافل تصلى بجماعة وهي انه يستحب في شهر رمضان الف ركعة فعشرون يوم منه يصلي المؤمن 400 ركعة أي في كل ليلة 20 ركعة ثم في الليالي العشر الاواخر يصلي 300 ركعة أي كل ليلة ثلاثين ركعة وفي ليالي القدر الثلاث كل ليلة مئة ركعة فالمجموع – الف ركعة هكذا ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام وكل الاصحاب حتى مضى ابو بكر لسبيله وجاء الثاني ودخل المسجد في شهر رمضان في السنة 14 من الهجرة فرأى الناس ما بين قائم وقاعد وساجد وقانت فلم يرقه المنظر(1), فجمع الناس وردعهم عن التفرق بالصلاة واوجب صلاة الجماعة في هذه النوافل وسماها تراويح لان القانون منه ان يستريح المصلون بعد كل اربع ركعات وكتب بذلك للبلدان الكتب ونصب في المدينة للرجال امامين وللنساء امام.
ومعلوم انه قد استتبع هذا الامر نزاعات واهانات بين المسلمين وقتل لان كثيراً من الناس لم يكونوا كالبغال والغنم فانهم يناقشون ويحتجون ويطلبون الادلة والحجج فهؤلاء يطردون ويقتلون ويهانون من قبل ولاة هذا السلطان وجلاوزته.
وبالجملة فقد افتخر المأسوف عليهم بنقل هذه البدعة ففي البخاري عن عبد الرحمن قال خرجت مع عمر ليلة في رمضان الى المسجد فاذا الناس اوزاع متفرقون... الى ان قال: فقال عمر اني ارى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان امثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب قال ثم خرجت ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعمت البدعة هذه(2).


(1) لان الدين يتغير عند هذا الرجل بحسب ما يعجب النفس ويروق لها ولا يروق وليس هناك رب انزل الكتب ولا رسول قد بلغ عباده!

(2) البخاري التراويح 1/233 ومسلم باب الترغيب في قيام الليل 1/383.