فصل الاكاذيب في زعم فضائل للصحابة وهي موجبة لاهانة الرسول والرسالة

حكم- جن عاشقوا الخلفاء المتسلطين بغير حق فاحدثوا لهم فضائل ومناقب وهي كثيرة ولكن نختار منها ما يوجب اهانة المقدسات في الاسلام كالانبياء والاولياء والقرآن الكريم بصورة موجزة مختصرة على المهم منها, ونشرع بقول الشاعر: رمتني بعارها وانسلت.
ان الناصبين العدواة للشيعة واسيادهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته يتهمون الشيعة باحداث فضائل ومناقب لاهل البيت(عليهم السلام) لذلك ترى ابن تيمية يُسارع لتكذيب اكثر فضائل اهل البيت(ع) ويسخر من اعظمها وكما مر قريباً من تحقيق حول المهدي(ع) وقبل فصل قالوا في أئمتنا واكثر الناصبة من الوهابية وامثالهم تبعوه على ذلك وقد كذبه اكثر الحفاظ واثبتنا اقرار كثير من المحدثين لكثير من تلك المناقب.
وفي المقابل قد اوجدوا فضائل للشيوخ الثلاثة وحواشيهم واتباعهم وجروا على ذلك من اول تسلطهم والى يوم الناس هذا وشمل ذلك كل من حارب علياً وخالفه وقد صدقتهم الجماعات الغبية من السواد المخترم ومن الاعراب الذين هم [الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ97](1), قلت فخلهم مخلدين الى جهلهم وسفالتهم واتركهم للوهابية تعبئ أدمغتهم المتحجرة ذلك اجدر بهم [أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ8](2).
الاول: ابو بكر وفضائلة المزعومة, قال: قال السبط ابن الجوزي: بان المدعين للتسمك بالسنة الذين هم هؤلاء المتسمعون باهل السنة وضعوا لابي بكر فضائل ليبينوا عن مديحته واثباتاً لمنقبته وبعضهم قصدوا معارضة روايات الشيعة في فضائل علي(ع) وهي محقة وصادقة وليست كاذبة ومفتعلة, (فوضعوا فضائل ومناقب لابي بكر فافتضحوا وكفى بذلك شاهداً وناهيك به برهاناً على كذب هؤلاء وكونهم لا يخافون الله المتعال في الافتراء والافتعال فرماهم الله باشد النكال وافضح الوبال وانكر الخبال)(3), وذكره حديثاً موضوعاً في مدحه.


(1) سورة التوبة 9/97.

(2) سورة فاطر 35/8.

(3) الموضوعات لابن الجوزي: 1/225 وهذا الموضوع اخذناه من كتاب شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص, للسيد حامد حسين فليراجعه من اراد التفصيل وهو كتاب من جزئين في ما يقارب 900 صفحة وكل اسناده من كتب العامة.