11- قالوا في الامام محمد التقي الجواد (ع)

حكم- قال الصفدي: كان من سروات آل بيت النبي, زوجه المأمون بأبنته وقدم على المعتصم فاكرمه واجله وكان من الموصوفين بالسخاء ولذلك لقب بالجواد وهو أحد الائمة الاثنى عشر.
وقال الذهبي: كان يلقب بالجواد وبالقانع وبالمرتضى وكان من سروات آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , وكان احد الموصوفين بالسخاء ولذلك بالجواد(1), ومر المأمون بموكبه ففرت من امامه الصبيان الا محمد الجواد وكان عمره اقل من العشر سنوات فاعترضه قائلاً لماذا لم تفر, قال: (ما كان الطريق ضيقاً حتى اوسعه لك ولا اذنبت في حقك حتى افر منك), قال: من انت, قال: (محمد الجواد بن الامام علي الرضا (ع) ), فاختبره بسمكة سقطت من الباز فقال الامام (ع) : (ان الله تعالى خلق في بحر قدرته سمكاً صغاراً يصيدها بزاة الملوك والخلفاء ثم تختبر بها سلالة اهل بيت المصطفى), فعجب منه المأمون وزوجه ابنته فانتقده بعض العباسييين وقالوا حتى يكبر ويتأدب, فقال انه لأعلم وادب منكم.
وقال سبط ابن الجوزي: والامامية تروي خبراً طويلاً فيه ان المأمون لما زوجه كان عمر محمد الجواد سبع سنين واشهر(2), وانه هو الذي خطب خطبة النكاح وان العباسيين شغبوا على المأمون ورثوا القاضي يحيى بن اكثم حتى وضع مسائل ليخطيء بها محمد الجواد يمتحنه وان الجواد خرج عن الجميع(3), اقول قد ذكر ان الامام (ع) اجاب في هذا المجلس ثلاثين الف مسألة ولعل المجلس قد طال حوالي الشهر ولكنها قد اغرقها واحرقها الخلفاء من بعد فلم يكن عندنا منها الا مسائل قليلة وهي عجيبة ودقيقة.


(1) تاريخ الاسلام حوادث سنة 220 ص385.

(2) هذا عندي لا يخلو من بعد بل هو اكبر من عشر سنين لوفاة ابيه واستلامه الامامة وعمره ثمان سنين بعد زواجه بام الهادي ونزوله الى بغداد زوجه المأمون لان المعروف ان ام الفضل قد حسدت ام الهادي(ع) فالمحتمل القريب انه كان يقرب الخمس عشرة سنة فالزواج لم يكن في اول امامته التي كانت في الثامنة من عمره.

(3) تذكرة الخواص 359.