فصل مراتب والامر والنهي

حكم- للامر والنهي بحسب الظروف والاحوال مراتب ففي الحديث: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يقدر فبقلبه وذلك اضعف الايمان), وعن الباقر(ع) : (فانكروا بقلوبكم والفظوا بالسنتكم وحكوا بها جباهكم ولا تخافوا في الله لومة لائم فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم انما السبيل على اللذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب أليم هنالك فجاهدوهم بابدانكم وابغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطاناً ولا باغين مالاً ولا مرتدين بالظلم ظفراً حتى يفيئوا الى امر الله ويمضوا على طاعته)(1).

والحديث قد مر (القوا اهل المعاصي بوجوه مكفهرة), فالواجب على المؤمن ان ينكر المنكر بقلبه وان استطاع فيظهر ذلك بمقدار ما يستطيع باظهار الانزعاج او يزيد بان يصرح ويقول او يزيد فيشتد بالقول وينقد باكثر او يزيد فيحرك اعضاءه بالضرب والتأديب وما شابه.


(1) الوسائل ب3 ح1 أمر.