6- قالوا في زين العابدين(ع)

حكم- قال مالك بن انس في زين العابدين, سمي زين العابدين لكثرة عبادته, وقال سفيان الثوري ما رأيت هاشمياً افضل من زين العابدين ولا افقه منه, وقال محمد بن طلحة الشافعي: هذا زين العابدين قدوة الزاهدين وسيد المتقين وامام المؤمنين شيمته تشهد انه من سلالة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمته يثبت مقام قربه من الله زلفى وثفناته تسجل بكثرة صلاته وتهجده واعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيها وله من الخوارق والكرمات ما شوهد بالعين الباصرة وثبت بالاخبار المتواترة وشهد له انه من ملوك الآخرة)(1).
وقال ابن تيميه: امام علي بن الحسين فمن كبار التابعين وساداتهم علماً وديناً, ونقل عن مجموعة من المحدثين قولهم فيه, فقال قال يحيى بن سعيد: هو افضل هاشمي رأيته في المدينة...وعن شيبه بن نعامة قال: كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت ماءة اهل بيت بالمدينة في السر وله من الخشوع وصدقة السر وغير ذلك من الفضائل ما هو معروف...
وانكر ابن تيمية قيامه(ع) بالف ركعة يومياً وتسمية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) له (بسيد العابدين)(2), امام كثرة العبادة بصورة خارقة حتى صار له ثفنات في جبهته فلا تحتاج الى اثبات واما نص الرسول عليه بالعصمة وانه سيد الساجدين(ع) فقد اقر به جماعه من فضلائهم ومحدثيهم, فعن جابر بن عبد الله انه قال لابي جعفر محمد بن علي رسول الله يسلم عليك فقيل لجابر كيف هذا؟ قال كنت جالساً عند رسول الله والحسين ف حجره وهو يداعبه, فقال: (يا جابر يولد له ولد اسمه علي اذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم ولده ثم يولد له ولد اسمه محمد فان ادركته يا جابر فاقرأه مني السلام...)(3).


(1) نور الابصار 20 ومطالب السؤل 77 والمناقب.

(2) منهاج السنة 2/223.

(3) الصواعق المحرقة120 وحلية الاولياء 3/135 وطبقات ابن سعد 5/156. وتهذيب التهذيب 7/304 وطبقات القراء 1/534 وتذكرة الحفاظ 1/74.