4- وقالوا في الامام الحسن(ع)

قال ابو هريرة يا ايها الناس مات اليوم حبيب رسول الله فابكوا, وقال واصل بن عطاء رئيس الاعتزال كان الحسن بن علي عليه سمات الانبياء وبهاء الملوك.
وقالت فاختة بنت قرظة خادمة معاوية بموت الامام الحسن: انا لله وانا اليه راجعون وبكت وقالت: مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال معاوية (نعم والله انه كان كذلك اهلاً ان تبكي عليه)(1).
وقال ابن تيمية اشد الوهابية عداء لاهل البيت وشيعتهم الذي ثبت بلا شك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصحيح انه قال عن الحسن (ان ابني هذا سيد وان الله سيصلح به بين فئتين من المسلمين) وثبت عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) انه كان يقعده واسامة بن زيد: على فخذه(2), ويقول: (اللهم اني احبهما واحب من يحبهما...ولم يكن الحسن اعجز عن القتال من الحسين وان الذي فعله الحسن هو الاحب الى الله ورسوله مما فعله غيره).

اقول هذا تحليل الاعمى فان الصحيح هو ان كليهما مأموران بعملهما وكل منهما كانوا في ظرف اوجب عليهما ان يعمل الذي عملاه, (والله يرفع درجات المتقين المؤمنين بعضهم على بعض وكلهم في الجنة رضى الله تعالى عنهم اجمعين وقد ثبت انه (صلى الله عليه وآله وسلم) ادخلهما مع ابويهما تحت الكساء وقال اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وانه دعاهما الى المباهلة وفضائلهما كثيرة وهما من اجلاء سادات المؤمنين)(3).


(1) مروج الذهب 3/8 ومناقب ابن شهر أتوب

(2) قد كذب المنافق ان اسامة بن زيد لم يكن طفلاً, وهو اكبر وهو لا يعادل اهل البيت والصحيح انهما الحسن والحسين ولكن ابن تيمية يعادي الحسين(ع) اكثر لانه قاتل اسياده لعنهم الله.

(3) الائمة الاثنى عشر للميلاني عن منهاج السنة 2/121.