شبهات مفضوحة وكاذبة

حكم- ان البشر يختلفون في تقبل الهداية والتجاوب مع الهداة الى الحق وقد سبق ان اشرنا الى ذلك فمنهم اذا طرحت عليه الموضوع بتعلقه ويبصر حوله بسلامة نفس وباخلاص لطلب الحقيقة, فيتقبل منك ولا يتعبك ولا يماري ولايحرف الكلم , وثاني انه يجادل ويتعبك ولكن يرغم ويخضع للحق بعد رأي في طول الجدال, وثالث انه منافق لعين لو اتيت له بالشمس لقال هي سوداء ولا يستحي من التكذيب والتحريف, فهؤلاء الوهابية الذين تسمعهم ببعض الفضائيات اللعينة, ان همهم التحريف واخفاء الحقيقة التي هي مع اهل البيت وشيعتهم, وقد شبههم الله تعالى وقرنهم باليهود فقال تعالى [يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ41](1), وما علينا حاليا الا ان نوضح الواضع حتى لايبقى حجة للامعات الجهلة والسواد المخترم التابعين لهؤلاء المنافقين:
الشبهة الاولى: حرف خطبة الرسول والاتيان كلماتها وتكذيب بعضها او حرف معناها بتعجبات مفتعلة بالمعنى الحقيقي, والجواب الكلمات متواترة ومعانيها واضحة ومشبعة بالقرائن والنصوص في حادثة الغدير داعمة لفصولها ومقاصدها فمما ورد متواتراً وباتفاق اشر محرفي النصوص عن احقية خلافة اهل البيت(ع) على الامة وهي مايسمى الصحاح الستة التي قد سوها الاخوة السنة حتى ساووها بكتاب الله العزيز ومن النصوص الناصعة المتفق عليها, منها: (اني اوشك ادعى فاجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي... فانظروا كيف تخلفوني فيها), والكلمة المتلوة آنفا عليك حيث استشهد الرسول بولاية الله وولايته على الناس ومثل بهما ولاية علي من بعده (الله مولاي.. وانا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) مما يدل على كذب بعض الخطباء بان معنى المولى الصديق والرفيق والشقيق وليس هو السلطان والخليفة بامر الله تعالى!!
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (فلاتتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولاتعلموهم فانهم اعلم منكم)(2), وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ان مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق), (النجوم امان لاهل الارض من الغرق واهل بيتي امان لامتي من الاختلاف فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس)(3), والفرقة التي يشير اليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غير هذه الاحزاب المتخالفة المتفرقة, منها فرقة واحدة ناجية كما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي(ع) : (تأتي انت وشيعتك راضين مرضيين)(4), وعن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاقبل علي(ع) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة) فنزل قوله تعالى[إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ7](5), وقال: (ياعلي ان الله قد غفر لك ولذريتك ونورك ولاهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فابشر فانك الانزع البطين)(6), قالوا يارسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال: (من عسى ان يحملها يوم القيامة الامن كان يحملها في الدنيا علي بن ابي طالب)(7).


(1) سورة المائدة 5/41.

(2) كتاب النص الامامي من النص حتى المرجعية 157 عن الصواعق المحرقة 185.

(3) البينة 98/7 في الدر المنثور للسيوطي ج2 ونور الابصار للشبلنجي وينابيع المودة.

(4) كتاب النص الامامي من النص حتى المرجعية 157 عن الصواعق المحرقة 185.

(5) سورة البينة 98/7 في الدر المنثور للسيوطي ج2 ونور الابصار للشبلنجي وينابيع المودة.

(6) الصواعق المحرقة.

(7) ينابيع المودة.