كتاب التولي والتبري وهو الحادي عشر من الموسوعة - (والكلام في تفصيل القسم الاول التولي)

حكم- هذا الموضوع هو ركن الاسلام والخطر الذي وقع فيه ثلاثة ارباع الامة الاسلامية من زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يظهر الامام المهدي(ع) ومن اهميته قوله تعالى: [وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى82](1).
وسئل الامام الصادق(ع) الى من نهتدي؟ قال: الينا, فالتفت وقال: (يا مسلم انه لا ينفعك التوبة من المعاصي ولا الايمان بالاسلام ولا العمل الصالح الا ان تهتدي الى ولاية محمد وآل محمد وتتبرء من اعدائهم...) وسيأتي بعض التفصيل, ولكن الرسائل العملية لفقهائنا قد خلت عن ذكر هذه الشعيرة العظيمة التي لايقبل الاسلام ولا العمل الصالح إلا بها, لعدة اسباب منها انها تبحث في اصول الدين, وفيه: ان الاعتقاد بها من اصول الدين, واما الممارسة الحياتية والتطبيق فهو من فروع الدين كما هو كل اعمال المسلم من العبادات عقيدته بها من الاصول والعمل عليها من الفروع ومنها: انها ليست اعمال عقلية حتى تحدد بالفقه ورسالة الاحكام وفيه: انها اعمال فكرية صحيح ولكن يستتبعها تطبيق عملي وتطبيق مع الناس فمن اوالي وازور واحترم واتبع من العلماء والناس ومن اردع واتبرء منه واحاول هدايته, فاعمال المسلم كلها مواقف ايجابية مع الله والنبي والائمة(ع) , وايجابية وسلبية مع الامة ممن يزعم انه مسلم ومتبع لله والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنها: ان موضوعها لا ينتهي بعدة مسائل كأحكام الدين وانما فيها بحوث واختلافات, وفيه: ان كل موضوع فقهي له فروع كثيرة والكتب تختلف في طرحه فمنها المختصر ومنها المفصل والاستدلالي والمعمق والاختلاف في كل شيء قائم على قدم وساق.
وكيف كان فانا بتوفيق الله ورعايته وتسديده وتأييده سوف اجعل بحثاً مفصلاً في التولي والتبري والكلام على المذاهب والاديان ومناقشتهم في الجزء الاول من موسوعتي هذه وهي في اصول الدين وسأجعل بحثاً ايضاً في خاتمة العبادات وهو هنا ولكن غير مفصل ولا مطول واتمنى من العلماء ايضاً ان يستدركوا رسائلهم العملية بالاشارة والتوضيح لهذه الشعيرة المقدسة الضرورية في جزء العبادات.


(1) سورة طه 20/82.