خاتمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

تعرض الامام زين العابدين(ع) شخص مزاح وتمزح معه وحاول ان يضحكه, فسأل الامام(ع) عنه فقيل هذا فلان فتلى هذه الآية: [فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ78](1), وورد ايضاً ما مضمونه: ان المزاح يأتي يوم القيامة ورأسه كجبل ابي قبيس, قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأحد المزاحين, فقال له: إذاً إدفعه يا رسول الله الى المحشر فضحك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونزل جبرئيل(ع) قائلاً يا رسول الله قد غفر لفلان, وعموماً ان المزاح يأتي يوم القيامة مخزي الشكل فان كان مزاح بالقول حق يؤمر به بعدها الى الجنة.

وان كان مزاح بالباطل ويشتمل على محرمات كالاستهتار بالمؤمنين فانه بعد الخزي يؤمر به الى النار, هذا وان كان بعض اللطائف بين المؤمنين مما يعد من المزاح له اجر وثواب فكل ممارسة له حكمة وليس المزاح من العناوين المحرمة مطلقاً .


(1) سورة غافر 40/78.