فصل فيما يجب فيه الخمس

[حكم -5] يجب الخمس في سبعة أشياء وهي عنائم الحرب والمعادن والكنز والغوص والمال الحلال المخلوط بالحرام والارض التي يتشريها الذمي من المسلم والأرباح بعد المؤنة الأول غنائم الحرب:
[حكم -6] اذا غنم المقاتلون المسلمون من الكفار بالحرب وكانت الحرب بقيادة المعصوم(ع) أو بأمره أو بإذنه أو بنائبه الخاص أو العام وهو كل مرجع ديني، كما سيأتي اجازتنا لإذنه بالحرب للمفسدين في الارض بقيود وشروط خاصة. فما غنم المسلمون في ذلك فعليهم الخمس وحل لهم أربعة أخماسه.

[حكم -7] قال في العروة بان الخمس لا يخص غنائم الحرب المنقولة بل يشمل الاراضي المفتوحة وهذا هو المشهور الا ان صاحب الحدائق رحمه الله اشكل فيه. ورده السيد الشيرازي  رحمه الله رداً دقيقاً موسعاً
ولكني لم أرَ ضرورة بحث هذا فعلاً، أولا: لعدم معرفة الاراضي في العالم وكيف فتحها.
فانها أما فتحت عنوة حتى تبقى للمسلمين يقبلها السلطان على من يشاء ولا يملكها المسلمون.
أو فتحت عامرة حتى يملكها المسلمون ويتوارثوها.
أو صالح عليها أهلها وتوارثت أو كانت خرابا حتى تكون من الانفال
وسيأتي بعض التفصيل في كتاب احياء الموات
بل ان باب الحروب وغنيمة الحروب مع الكفار قد انسد وانغلق وما بقي: ان الكفار واتباعهم من حكامنا الظالمين قد غنموا بلادنا واركعونا عباداً لهم.
فإذا بحثنا في شيء من ذلك فإنما هو للترف الفكري وزيادة الثقافة في احكام الاسلام

[حكم -8] المعروف بان صفايا الغنيمة تكون للإمام(ع) كالجارية الحسناء والمركب الفاره والسيف الفيصل والدرع الواقي والرمح النافذ وكذا كل قطايع الملوك، ومنه الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين(ع) في الصلاة فإنه كان من كنوز الملوك وقد قدر بعشرات الجمال محملة بالذهب.
[حكم -9] يمكن ان نتصور الآن حرب المسلمين مع الكفار حرب الفلسطينين مع اليهود، ولكنهم أولا لم يبنوا حربهم على قاعدة شرعية بل لم يدعوا ان حربهم حرب اسلامية مع جهة كافرة بل دعاواهم عربية عنصرية والحكومات والشعوب أيضاً يصرخون بانها عربية مع اليهود وكان اليهود كلهم غير عرب ومعلوم بأن بعضهم عرب يقيناً فحرب الفلسطينين لم ينطلقوا من عنوان اسلامي ولم يرتبطوا باحكام الدين وثانياً لم يقدهم قائد يفهم الاسلام ويطبق الاحكام.
وإنما هي احزاب متناحرة وكراسي متطايرة ومتلاقفة.
وثالثاً – حتى لو كانوا حاربوا بدعوى اسلامية مما لم نسمع منهم
فانهم لم يرتبطوا بالامام المعصوم ولم يعرفوا هذا المبدأ ولم يلتزموا بهذا الطريق فهم كالحكومات السابقة مثل بني أمية والعباسيين والايوبيين والعبيد والعثمانيين والسلاجقة،
وأحزابهم وافكارهم العفنة وقواهم الجائرة.
ومعلوم ان مسألة خمس الغنيمة في الحرب المأذونة من الإمام المعصوم(ع) فقط .
نعم نحن موعودون بحرب المؤمنين مع اليهود قبل ظهور الحجة(ع) فان حصل هذا بدأنا نراجع أحكام الغنيمة الشيعية.