45- علاج الغضب

حكم- اذا غضب غضباً ليس نافعاً سواء كان الغضب حقاً او باطلاً فليعالجه بما يلي, واما اذا غضب نافعاً فلا يعالجه وذلك مثل اذا غضب على ولده لمعصية عملها فهو حق ونافع حتى يرجع الولد عن المعصية اذا رأى الشدة ضده وهكذا.
واما علاج الغضب اولاً: ان يكون محتلماً دائماً فكيف غضبه بتذكر الله والايمان ووصايا القرآن والرسل, وثانياً: ان يمس رحمه واذا كان قائماً فليقعد والقاعد يقوم كما عن ابي جعفر (ع) قال: (ان الرجل يغضب فما يرضى ابداً حتى يدخل النار فايما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك فانه يذهب عنه رجز الشيطان وايما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه فان الرحم اذا مس سكنت), وهذه الحادثة اللطيفة عن كف الغضب عن ابي عبد الله (ع) قال: قال رجل للنبي (ص) يا رسول الله علمني؟ فقال: (اذهب فلا تغضب), فقال الرجل: قد اكتفيت بذاك فمضى الى اهله فاذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفاً ولبسوا السلاح فلما رأى       ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم ثم ذكر قول رسول الله (ص) لا تغضب فرمى السلاح ثم جعل يمشي الى القوم الذين هم عدو قومه فقال: يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة او قتل او ضرب ليس فيه اثر فعليَّ في مالي انا او فيكموه, فقال القوم: فما كان فهو لكم نحن اولى بذلك منكم فاصطلح القوم وذهب الغضب(1).


(1) الوسائل ب53 ح5 مع الحاشية النفس.