22- مكارم الاخلاق

حكم- ان حسن الخلق صفة صعبة المنال جداً وعسرة في التطبيق فهل ان حسن الخلق من مكارم الاخلاق ان تكون محبوباً بالكل الناس؟ ان قلت نعم فهل الانبياء (ع) والاوصياء والاولياء والامرين بالمعروف الذين كرهوهم اكثر الناس من الفاسقين والفاجرين وقتلهم الظالمون والمجرمون وطاردتهم السلطان ونافق عليهم المنافقون فهل كانوا سيئي الاخلاق وشريرين؟! بل هم سادة الاخلاق وارباب المكارم, وانما حسن الخلق هو العفو عمن اخطأ عليك بذاتك والاحسان الى الناس, وليس مداهنة الملحد في الدين وممالئة الظالمين والتملق الى السلاطين بل من كان لطيفاً مع الناس فالطف به, وان كان ظالماً خارقاً وجائراً على الاسلام والمسلمين فحاربه وتبرء منه, انما العفو والتجاوز اذا كان جائزاً عليك خاصة.