21- فضائل المقدسين في 103 خصلة

حكم- روي عن النبي(ص) انه قال: (لا يكمل المؤمن ايمانه حتى يحتوي على مأة وثلاث خصال فعل وعمل ونية وظاهر وباطن) فقال امير المؤمنين (ع) : يا رسول الله ما يكون المأة وثلاث خصال؟ فقال: (يا علي من صفات المؤمن ان يكون جوال الفكر جوهري الذكر كثير علمه (عمله) عظيماً حلمه جميل المنازعة كريم المراجعة اوسع الناس صدراً واذلهم نفساً ضحكه تبسماً وافهامه تعلماً مذكر الغافل معلم الجاهل لا يؤذي من يؤذيه ولا يخوض فيما لا يعنيه ولا يشمت بمصيبة ولا يذكر احداً بغيبه بريئاً من المحرمات واقفاً عند الشبهات كثير العطاء قليل الاذى عوناً للغريب واباً لليتيم بشره في وجهه وحزنه في قلبه مستبشراً بفقره احلى من الشهد واصلد من الصلد لا يكشف سراً ولا يهتك ستراً ليطف الحركات حلو المشاهدة كثير العبادة حسن الوقار لين الجانب طويل الصمت حليماً اذا جهل عليه صبوراً اذا آسى عليه يجل الكبير ويرحم الصغير أميناً على الامانات بعيداً من الخيانات الفه التقى وحلفه الحياء كثير الحذر قليل الزلل حركاته ادب وكلامه عجيب مقيل العثرة ولا يتبع العورة وقوراً صبوراً رضياً شكوراً قليل الكلام صدوق اللسان براً مصوناً حليماً رفيقاً عفيفاً شريفاً لا لعان ولا نمام ولا كذاب ولا مغتاب ولا سباب ولا حسود ولا بخيل هشاشاً بشاشاً لا حساس ولا جساس يطلب من الامور اعلاها ومن الاخلاق اسناها مشمولاً بحفظ الله مؤيداً بتوفيق الله ذا قوة في لين وعزمة في يقين لا يحيف على من يبغض ولا يأتم فيمن يحب صبور في الشدائد لا يجور ولا يعتدي ولا يأتي بما يشتهي الفقر شعاره والصبر دثاره قليل المؤنة كثير المعونة كثير الصيام طويل القيام قليل المنام قلبه تقي وعلمه اذا قدر عفى واذا وعد وفى يصوم غباً ويصلي هباً ويحسن في عمله كانه ناظر اليه غض الطرف سخي الكف لا يرد سائلاً ولا يبخل بنائك متواصلاً الى الاخوان مترادفاً الى الاحسان يزن كلامه ويحرس لسانه لا يغرق في بغضه ولا يهلك في حبه لا يقبل الباطل من صديقه ولا يرد الحق من عدوه لا يتعلم الا ليعلم ولا يعلم الا ليعمل قليل حقده كثير شكره يطلب النهار معيشته ويبكي الليل على خطيئته ان سلك مع اهل الدنيا كان اكيسهم وان سلك مع اهل الاخرة كان اورعهم لا يعرض في كسبه بشبهة ولا يعمل في دينه برخصة يعطف على أخيه بزلته ويرض ما مضى من قديم صحبته)(1).


(1) مستدرك الوسائل ب4 ح23 جهاد النفس.