فصل من لطائف الاشتباهات

الأول: صحيح حماد:
[حكم -77] تحير العلماء في تفسير صحيح حماد عن أبي عبد الله(ع) : ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر لا تواروا الا من كان كميشا))
يعني ذكره صغير وقال أحد العلماء لو كان كبير الذكر كافرا فأنا أكفر الكافرين!!
وما رأيت أحداً قد اهتدى لمعناه وسببه، واني استظهر ان المؤمن حين موته يرى عليه ظاهرة النعيم والراحة، وان الكافر وكثير الفسق يرى عليه ظاهر الشقاء ويزرق لونه أو يسود وكانه بدأ يحرق بالنار
ومن تلك الظواهر ان من يصيبه البراد يجتمع ذكره فيكون كميشا
ومن ظواهر الشقاء والحر والحريق يتمدد جلده ويتدلى صفن خصيتيه ويطول ذكره وكأنه جلده اصابها النار فذكره يكون كبيراً
هذا ما رأيت في تفسير الحديث

الثاني: مسألة البلوغ:
[حكم -78] بالنسبة للإناث لا حاجة لمعرفة كونها بالغة أم لا لأنها تستعبد سواء كانت صغيرة أو كبيرة أي تستخدم وتملك للذي يغنمها.
وأما الذكور فإنهم إن كانوا صغاراً فانهم يستعبدون وان كانوا كباراً بالغين ففي حالة الحرب يقتلون وبعدها إما ان يستعبدوا أو يفدون أنفسهم كما قلنا.
ومن نوادر الاحكام الاعتباطية والافكار الجزافية التي تصدر من كبار المنافقين والمتهزئين بالاسلام ما وقع في زمن عمر
اذ سرق شاب بالبصرة فتحيروا انه بالغ حتى يقطعوا يده أو غير بالغ ليؤدبوه فأرسلوا السؤال الى عمر فاجابهم ان يشبروه فاذا كان سبعة أشبار فانه بالغ فشبروه فتبين انه سبعة الا أنملة فعفو عنه!!
وما ادري ما سيبجيب ربه على هذه الفتوى؟!
وأما ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد حكم بقتال رجال اليهود وسبي ذراريهم من بني قريظة.
فقد اختار بنوا قريظة ان يحكم فيهم سعد بن معاذ فانه كان حليفا لهم فحكم فيهم بقتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم.
وورد عن ابي البختري عن جعفر(ع) عن أبيه قال: ((ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عرضهم يومئذ على العانات فمن وجده انبت قتله ومن لم يجده انبت الحقه بالذراري))

يعني يروا عانته فيعرفون بلوغه من نبات الشعر الخشن.