الجهاد

كتاب الجهاد في سبيل الله وهو التاسع من الموسوعة
[حكم -1] نعني بالجهاد هنا ما كان بالضوابط الشرعية الثابتة عند أهل البيت(ع) ومراجع الشيعة الاتقياء.
والا فكل فئة وحزب يسمي نفسه اسلامياً ويقاتل ويقتل الناس ويخرب البلاد ويهلك العباد ويقتلهم افراداً وجماعات ويقتل نفسه ويزعم انه سوف يتغدى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الجنة وانه مجاهد.
فهو ممن قال الله فيه [قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)] (1)
[حكم -2] ما نذكر هنا من الاحكام في كتاب الجهاد لا يشترط ان يكون نافعاً لهذا الزمان وممكن التطبيق حالياً لان دستور الجهاد في الكتب الفقهية في القرآن والسنة كلها تحكي كيفية الحروب القديمة واحكامها ومواضيعها.
فأما الآن فلا دولة اسلامية بحتة ولا شعوب كافرة بحته اذ الحكومات والشعوب تداخلت واختلطت والحروب حالياً قائمة غالباً بين أفراد الشعب الواحد فإليك مثلاُ اليمن ودارفور والبوسنة والهرسك وتركيا مع الاكراد ومقاتل الهند والافغان وباكستان.
وأما بين الهند وباكستان فليس بعنوان الدين ولا المذهب وإنما حرب على الحدود وأما ما بين العراق وايران فعداوة شخصية بين الحكام وليس على دين ولا مذهب ولا حدود وقد انتهت والحمد لله تعالى وكذا في حرب الكويت والعراق فهو ارتجال من صدام (لعنه الله) أيضاً وليس على شيء وعلى كل حال فلا دين ولا مذهب في حروبنا الحالية وقد تبدلت الأسلحة عن السيوق وكل الاستراتيجيات الحربية، فبحثنا لمجرد الاطلاع على احكام الاسلام نعم لا يخلو من تطبيق لبعض مواد بحثنا في الحال الحاضر.


(1) الكهف 18/103-105.