ارشاد المحاربين

[حكم -42] يجب على القائد ان يرشد جيشه قبل ان يرسله الى حدود ما عليه وما له من التصرفات شرعاً.
كما عن مسعدة بن صدقة عن ابي عبد الله(ع) قال: ((ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان اذا بعث اميراً على سرية امره بتقوى الله عز وجل في خاصة نفسه ثم في أصحابه عامة ثم يقول: اغز باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغدروا ولا تغلُّوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ولا متبتلاً في شاهق ولا تحرقوا النخل ولا تغرقوه بالماء ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تحرقوا زرعا لانكم لا تدرون .
لعلكم تحتاجون اليه ولا تعقروا من البهائم يؤكل لحمه الا ما لا بد لكم من اكله واذا لقيتم عدوا للمسلمين فادعوهم الى إحدى ثلاث فان هم أجابوكم اليها فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ادعوهم الى الاسلام فان دخلوا فيه فاقبلوا منهم وكفوا عنهم وادعوهم الى الهجرة بعد الاسلام فان فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم وان ابوا ان يهاجروا واختاروا ديارهم وأبوا ان يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة اعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على اعراب المؤمنين ولا يجري لهم الفيء ولا في القسمة شيئا الا ان يهاجروا _(يجاهدوا) في سبيل الله فان ابوا هاتين فادعوهم الى الجزية عن يد وهم صاغرون))(1).
((فإن اعطوا الجزية فاقبل منهم وكف عنهم وان ابوا فاستعن بالله عز وجل عليهم وجاهدهم في الله حق جهاده واذا حاصرت أهل حصن فارادوك على ان ينزلوا على حكم الله عز وجل فلا تنزل بهم ولكن انزلهم على حكمكم ثم اقض فيهم بعد ما شئتم فانكم ان انزلتموهم على حكم الله لم تدروا تصيبوا حكم الله فيهم أم لا...))(2)
[حكم -43] يحرم الغدر وهو ان يعاهده بالامان حتى يأمنه فيغدره ويقع به.
ويجوز الخديعة كما اذا حفر حفيرة ثم يفر من بين يديه فيلحقه ويقع بالحفيرة أو يقول ما كنت لأحارب شخصين فيلتفت ظانا وجود آخر فيضربه كما فعل أمير المؤمنين(ع) بعمرو بن ود(3).


(1)الوسائل 15/3 جهاد العدو.

(2) الوسائل 15/3 جهاد العدو.

(3)المهذب 15/53 عن المغني لابن قدامة 10/397.