المصارعة

حكم- المصارعة لا بأس بها بين الاطفال والصبيان وبصورة هادئة لا محطمة ولا عدوانية كما نرى من المصارعات في العالم البعيد عن الاخلاق الاسلامية فان المتصارعين يقسون على بعضهم حتى يقتله او يهلكه ويطرحه منهكاً ويضحك عليه ويشمت به ثم يتسلم الكأس الذهبي على لؤمه ونذالته بينما رأينا في الحديث مصارعة الحسن والحسين (ع) لا تكسير ولا جرح ولا انهاك بينهما, ومصارعة محمد بن الحنفية مع الذي ارسله معاوية بان يحمل احدهما الآخر وقد تمكن محمد من حمل الآخر ودفعه بعيداً وأما الآخر فلم يستطع تحريك محمد من مكانه, وكذا ورد مصارعة النبي 9 مع الاعرابي حتى آمن بقوة النبي على كل من صارعه واسلم واسلم قومه(1).
حكم- اذا كانت المصارعة ودية للعب فقط وليس للعداوة والقتل واضرار المصارع للمصارع فاللازم ان يراعي ما يلي:

  1. لا تضرب العورة وما قاربها مما هو خزي وضرر.
  2. لا تضرب الوجه ولا الرأس ولا الرقبة وما قاربها.
  3. لا تضرب القلب ولا البطن ولا الخاصرة.
  4. اذا صارعت المرأة المرأة فلا تضرب ثديها فانها ربما تقتل.
  5. لا يكون الضرب شديداً فلا يجوز شرعاً تحمير البدن ولا اسوداده ولا جرحه ولا رض العظام وتكسيرها ففي كل ذلك ديات وقصاصات ثابته في الشرع.
  6. اذا مازح الرجل زوجته او احدى محارمه فلا يشتد بحضنها وعصرها الى حد قطع النفس والضرر.
  7. في المصارعة لا يجوز الالقاء للآخر بعيداً او الاسقاط من علو بحيث يتحطم البدن.
  8. لا يمس المصارع الآخر للعورة وما قاربها فان ذلك من مقدمات الزنا واللواط وهو حرام.

(1) كما ذكر آنفاً عن المستدرك ب4 السبق والرماية.