47- كتاب السبق والرماية

حكم- قدمناه على باقي الالعاب اولاً لاختيار العلماء في رسائلهم لبحثه دون غيره من الالعاب ولم تعرف وتبحث العاب واعمال غيرها وانه نوع من الجهاد المندوب اليه شرعاً وعرفاً.
حكم- السبق بالفتح والباء ساكن هو مصدر لسبق يسبق بالفتح في الماضي والمضارع والسبق بفتح السين والباء هو الاجرة والهدية التي تعطى للسابق وسابق يسابق مصدرهُ سباق, والسبقة بفتح السين وسكون الباء, هي المرة من السباق, والسبقة بكسر السين وسكون الباء هي الهيئة كقولك سبقتني كسبقة فلان والرمي مصدر والرمية كما قلنا بالسبقة.
حكم- ورد في هذه الشعيرة الفاظ عديدة في الشرع ولا بد ان نشرحها اجمالاً ومنها:

أ - النضال والمناضلة: هي صرف الجهد في محاولة السبق والمسابقة.

ب - المصلي: هنا هو الذي سبق بفرسه قال بعض علمائنا: السابق هو الذي يتقدم بالعنق (يعني الرقبة) والكتد وهو رأس الكتف وقبل باذنه والمصلي هو الذي يحاذي رأسه صلوى (الفرس) السابق والصلوان ما عن يمين الذنب وشماله(1).

ج - الميدان: هو ميدان السباق: المساحة التي يحصل بها المسابقة من شارع او صحراء او نهر.

حكم- الحديث (ان الملائكة لتنفر عند الرهان وتلعن صاحبه ما خلا الحافر والخف والريش والنصل...)(2), الرهان: ليس معناه ما معنى من الوثيقة الدين بل هي هنا معناها الغرامة التي يغرمها المسبوق للسابق وهناك يقال رهن وهنا رهان يحصل في الالعاب والقمار وقد لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المراهن الا في المسابقة.
على الحافر: يعني على الخيل والحمير والبغال, والخف: هو في قدم الابل والفيل ولكن الفيل غير مشار اليه في الشرع للمسابقة لعدم الوجود الا في بلاد بعيدة مثل الهند واطراف افريقيا.
والريش: هو المسابقة على بعض الطيور كالباز والصقر والحمام وسيأتي الحديث في ذلك ولكن بعض العلماء اشكلوا في ذلك وفسروا الحمام بالفرس والريش بالسهم الذي في رأسه الريش وكان معروفاً ان القائد المنتصر يجعل على رأسه الريش عند الرجوه لبلده, والنصل: هو حديدة السهم والرمح والسيف الذي ليس له مقبض والسكين كذلك.
حكم- للسهم اوصاف في رميه فيقال:

1. الرشق بالفتح يعني الرمي.
2. الحابي: الذي يتزلج على الارض ثم يصيب الهدف.
3. الخاصر: وهو ما اصاب احد جانبي الهدف.
4. الخارق: ما خدش الهدف.
5. الخاسق: ما فتحه وثبت فيه.
6. المارق: يمر على الغرض ثم ينفذ عنه.
7. الخارم: هو الذي يخرم حاشية الهدف.
8. المزدلف: هو يضرب الارض ثم يثيب الى الهدف.

حكم- استدلوا على استحباب وقد يجب السبق والرماية اما في القرآن الكريم فآيات الجهاد والدفاع للكفار والظالمين والفاسقين ومنها [وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ...60](3), وهذه الآية تشمل حالة التدريب للاعداد للقوة في جهاد العدو وهو المراد من باب السبق والرماية.
حكم- مما روي عن الحديث في ذلك ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سابق في رواية طلحة عن الصادق (ع) اغار المشركون على سرح المدينة فنادى فيها مناد يا سوء صباحاه فسمعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الجبل فركب فرسه في طلب العدو وكان اول اصحابه ابو قتادة على فرس له وكان تحت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سرج دفتاه ليف ليس فيه اثر ولا بطر فطلب العدو فلم يلقوا احداً وتتابعت الخيل فقال ابو قتادة يا رسول الله ان العدو قد انصرف فان رأيت ان نستبق فقال: نعم, فاستبقوا فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سابقاً عليهم ثم اقبل عليهم فقال: (انا ابن العواتل من قريش انه لهو الجواد البحر يعني فرسه)(4), وفي الحديث ان الملائكة لتنفر عند الرهان وتلعن صاحبه ما خلا الحافر والخف والريش والنصل وقد سابق رسول الله اسامة بن زيد واجرى الخيل(5).
حكم- يعتبر في المتسابقين العقل ولا وجه لفرض البلوغ والرشد وعدم الحجر وذلك لان المسابقة ليس فيه صرف مال ولا تصرف في اموال الا اذا استوجب بذل السبق فيمنع اذا كان محجوراً بالفلس او السفه ويشترط ايضاً ان يكون من السابقين كل واحد منهما ان يتمكن من السبق وتعيين النقد والمقدار المالي, وتعيين المسافة والكيفية سواء بالرمي او بالمسابقة.
حكم- يصح قرار البذل من المسبوق او من كليهما او من الشركة المضيفة للمتسابقين والمتفرجين او من اجنبي عن اللعبة كما يصح ان يكون العوض عيناً او ديناً او منفعة كسفرة في طائرة او في باخرة او سكن دار او شهادة بالنجاح.
حكم- يصح ان يكون العوض للسابق أو لبعض ذويه او لمشاريعه الدينية او الدنيوية او لاجنبي يعينه السابق ويكون فائدة السابق ان قرار تعيين الجهة المستفيدة وشرفه المعنوي بيد السابق بدون استفادته المادية, او ان البذل للاجنبي واما فائدة السباق ان يكون البذل والغرامة من المسبوق فقط.
حكم- طاقم السباق هم:

أ - السابق.

ب - المسبوق.

ج - المحلل المشارك وهو في الشرع شخص يكون بين السباق والمسبوق ان سبق هو ايضاً اخذ بعض الهدية وان كان مسبوقاً فلا يغرم وفائدته ان يكون شاهداً على المسبوق ويشهد للسابق وهذا القرار في القديم حيث لم يمكن تعيين السابق بدقة بالالات المرئية, واما الان فالحكم يجلس خلف شاشة التلفزة ويعين بدقة انه من السابق ومقدار السبق واي لحظة حصل السبق واي خطوة حصل ثم تغير قبل النقطة الاخيرة.

د - العدّاء: بالفتح مع التشديد هو الذي يعدو راكضاً عند المسابقة.

هـ - المرمى: هو الهدف الذي يُرمى.

حكم- السباق في الاحاديث الشريفة:

1. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (كل لهو المؤمن باطل الا في ثلاث في تأديبه الفرس, يعني في تدريبه وتحضيره للمسابقة, ورميه عن قوسه وملاعبته امرأته فانهن حق)(6).
2. عن ابن سيابه عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول: (لا بأس بشهادة الذي يلعب بالحمام ولا بأس بشهادة المراهن عليه فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اجرى الخيل وسابق وكان يقول ان الملائكة تحضر الرهان في الخف والحافر والريش وما سوى ذلك فهو قمار حرام)(7), قال في الوسائل (قال بعض فضلائنا الحمام في عرف اهل مكة والمدينة يطلق على الخيل)(8).

حكم- يصح ان يكون البذل للسابق من المسبوق او من الحَكَم بالفتحتين او ثالث اجنبي كما في الحديث عن جعفر (ع) عن ابيه (ع) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سابق بين الخيل واعطى السوابق من عنده(9), وعنه (ع) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اجرى الخيل التي اضمرت من الحصى, وبدون ان يركب هو (الى مسجد بني زريق سبقها من ثلاث نخلات فاعطى السابق عزقاً واعطى المصلي عزقاً واعطى الثالث عزقاً) يعني ان المسبوق ايضاً شمله إعطاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
حكم- الظاهر يجوز السباق وتحصيل السبق بالركض وبالسلاح والسيارة والدراجة والحيوان وتبقى غرامة الرهن فيها الاشكال.

3. ففي الحديث انه كتب فروخ بن زادان الى ابي جعفر (ع) يسأله عن الرجل يركض في الصيد لا يريد بذلك طلب الصيد وانما يريد بذلك التصحح؟ قال (لا بأس الا اللهو)(10).
4. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (كل لهو باطل الا ما كان من ثلاثة رميك من قوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك اهلك فانه من السنة)(11).
5. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (علموا اولادكم الرمي والسباحة).
6. وعن الصادق (ع) عن آبائه قال دخل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات ليلة بيت فاطمة J ومعه الحسن والحسين (ع) فقال لهما: (قوما واصطرعا) فقاما واصطرعا وقد خرجت فاطمة J في بعض حاجاتها فسمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول إيه يا حسن شد على الحسين فاصرعه فقالت يا ابه واعجبا اتشجع هذا على هذا اتشجع الكبير على الصغير فقال لها: (يا بنية اما ترضين ان اقول انا يا حسن شد على الحسين واصرعه وهذا حبيبي جبرئيل يقول يا حسين شد على الحسن فاصرعه)(12).
7. ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوماً الى الابطح فرأى اعرابياً يرعى غنماً له كان موصوفاً بالقوة فقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هل لك ان تصارعني, فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) (ما السبق لي) فقال شاة, فصارعه فصرعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), فقال له الاعرابي هل لك الى العود فقال (ما تسبق) قال شاة اخرى فصارعه فصرعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), فقال الاعرابي اعرض علي الاسلام فما احد صرعني غيرك فعرض عليه الاسلام فاسلم ورد عليه غنمه(13), فالمصارعة نجعلها من جملة ما يجوز فيه الرهان ومعلوم ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) اجل ان يتدافع ويتصارع مع اعرابي لانها من شأن لعب الصبيان ولكن يمكننا ان نصدق هذه الواقعة لتعجيز من شك في قدرات الرسالة واقناعه بان دخل الاسلام وتبعه عشائر.
8. وعن ابي رافع صاحب امير المؤمنين (ع) قال كنت أُلاعب الحسن بن علي (ع) وهو صبي بالمداحي, مفردها مدحى وهي المدحلة اي الكرة الصغيرة يتراماها الصبيان بالاصابع في الارض فاذا اصاب مدحاتي مدحاته قلت احملني فيقول ويحك اتركب ظهراً حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتركه فاذا اصاب مدحاته مدحاتي قلت لاحملك كما لم تحملني فيقول اوما ترضى ان بدنا حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاحمله(14).
9. وعن الشهيد(رح) في شرح الهداية قال دخل غياث بن ابراهيم على المهدي بن المنصور وكان تعجبه الحمام الطيارة الواردة من الاماكن البعيدة فروى له حديثاً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: (لا سبق الا في خف او حافر او نصل او جناح) فامر له بعشرة آلاف درهم فلما خرج قال المهدي اشهد ان قفاه قفا كذاب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جناح ولكن هذا اراد ان يتقرب الينا(15).
10. وعن علي بن ابي طالب (ع) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الحمامات الطيارات حاشية المنافقين)(16).
11. وعن علي (ع) ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى رجلاً يرسل طيراً فقال: (شيطان يتبع شيطانا)(17).
12. هناك رواية سخيفة قاصدة اهانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتنزيل قدره المقدس قربة الى الامويين اللعناء ولتصديق المنافق في قوله ان النبي ليهجر وهي رواية ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سابق عائشة فسبقته ثم سبقها فقال هذه بتلك, وهذه المهزلة كانت بين يدي اصحابه الا لعن الله الكذابين والمفترين, قال الله تعالى: [أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا105 ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا106](18), وهل سمعت أو رأيت ان احد كبار مراجع المسلمين اخرج زوجته فسابقها في الشوارع امام الناس!!؟ وكيف تصدق هذا على اعظم خلق الله تعالى وهو سيد الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم).
13. في الاية الكريمة [أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ12], [إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ17](19).
14. ما ورد في مسابقة الحسن مع الحسين في حسن الخط والكتابة.
15. ما ورد في نثر فاطمة الزهراء J حبات قلادتها وامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن والحسين (ع) في المسابقة في التقاط حباتها.
16. ما ورد عن ابي جعفر (ع) قال قضى امير المؤمنين (ع) في رجل اكل واصحاب له شاة فقال اكلتموها فهي لكم وان لم تاكلوها فعليكم كذا وكذا فقضى فيه ان ذلك باطل لا شيء في المواكلة من الطعام ما قل منه وما كثر ومنع غرامة فيه (20) وسيأتي ذكرها في تفصيل الرهان من القمار.

حكم- الرايسز كلمة انكليزية (Races) معناها السباق والمسابقة وقد حصل في العصر الحالي ومن قبل قرن من السنين تقريباً تطور المسابقة الى كثير من انواعها فالمسابقة:

1. بالطائرات.
2. بالسيارات.
3. بالدراجات البخارية او الهوائية.
4. بالركض او بالقفز العالي والبعيد والارتماء على الرمال او على الاسفنج.
5. بصعود الجبال واوعار الارض.
6. بالطفرة بين التلول بالسيارات او بالدرجات.
7. بالقفزات على الجبال والاسلاك.
8. بالسباحة.
9. بالثيران او الافراس او غيرهما من الحيوانات.
10. بمصارعة الاشخاص وتحطيم بعضهم بعضاً وهو موضع الاشكال شرعاً الا اذا كان خفيفاً.
11. بمصارعة الثيران والبقر والافيال او غيرها من الحيوانات.
12. بحمل الاثقال.
13. بانواع العاب الكرة مثل كرة السلة والكرة الطائرة والمنضدة.
14. كرة مع السباحة.
15. السباق بالزوارق في الانهار والبحار.
16. البلياردو وهو دفع الكرات بالاعواد الى نقرة في جانب المنضدة.
17. الرهان بالاكل الكثير او الشرب كذلك وهو منهي عنه شرعاً.
18. المراهنة على اكل القاذورات والحشرات وشرب العفونات.
19. الرهان على الزنا واللواط والكفر بذلك واشاعة المنكرات.
20. الرهان على تهديم البيوت واحراقها وتكسير السيارات والالات وقتل الناس وجرحهم.
21. المراهنة على الرسم والخط وخصوصاً رسم عورات النساء يجلسن او يقفن امامهم عاريات.
22. الرهان على الشعر والمطاردة فيه والاعمال الادبية.
23. المرابحة على الرقص الثنائي بين امرأة والرجل مع التعري لاكثر البدن.
24. الرهان على الغناء والتسابق فيه.
25. الرهان على حمل الاشياء الكثيرة على الرأس والاعضاء.
26. المفاضلة على حمل الشباب والشابات بعضهم بعضاً حتى يكونوا كالمنارة العالية.
27. التزحلق على الثلوج بالابدان او بالالات والمركبات والعربات.
28. لعبة الجيدوا
29. تطيير الطيور على السطوح وبين الجبال والتلال.
30. تطيير الطيارات والالات الورقية.
31. العاب العراة من الرجال والنساء ورقصاتهم حيث تجعل بيوت الدعارة للعراة هدايا واعطيات ثمينة للعاري او العاب ذي التلوي واللعب اجمل من غيره.
32. الرمي بالسلاح واصابة الاهداف والذي ذكر بعضه في الشرع.
33. اللعب باوراق القمار والاثه مع الرهن وبدونه.
34. القفز من على عصا طويلة الى ما فوق سلك منصوب والارتماء على الرمل.
35. في الغطس في البحر وجلب الاشياء من قاع البحار بواسطة الغواصات او بدونها.
36. القفز من عمارة شاهقة.
37. الانطراح وسير سيارة كبيرة على الجسد.
38. سحب او دفع مركبة كبيرة.
39.  سحب جماعة لاخرى بواسطة حبل بينهما.
40. حمل عقارب كثيرة على الجسد او حيات او غيرهما من السامات.
41. مصارعة الاسود او اي من الوحوش الكبيرة.
42. غرز الابر او الالات الحادة في البدن.
43. سحب الاجساد على الارض وفي الاوحال او الزحف عليها.
44. اكل المعادن المختلفة.
45. حصر الكراة الصغيرة بالانف واخراجها من جفن العين.
46. تسلق العمارات الشاهقة بواسطة الشبابيك والابواب والانحناءات في البناء.
47. لعبة الكاراتيه.
48. ركوب كرجة وهي عربة صغيرة ذات دواليب صغيرة والتطفير بها من مرتفع الى آخر او بين حائطين مائلين وبينهما ارض واطية.
49. ركوب العوامة في البحر والاسراع بها تبعاً لماطور بحري او مستقلاً وحده ويتغالب مع الآخرين.
50. ركوب القطار ويرتفع بالركاب الى شاهق ثم ينزل بهم عميقاً دفعة مما يخيف كثيراً.
51. التطفير بين العوامات في النهر وهي كراة كبيرة او مربعات عائمة يطفر المتسابق عليها من جانب الى الجانب الآخر فان سقط فهو خاسر.
52. المسابقة الفاجرة في بلاد الكفر والفساد, ومنها ان الرجل يأتي امام الجماهير وهو عاري الا من ساتر العورة فيرفع بدنه باحدى يديه ويخلع لباسه باليد الاخرى ويبقى لعدة دقائق على يد واحدة وقد تعرى تماماً مع تصفيق الجماهير والهتافات والنساء كذلك يفعلن مما شابه هذه الاعمال ويشرف عليهن ملايين البشر من خلال التلفاز ومن المتفرجين الحاضرين وهن عاريات تماماً.
53. الرقص المزدوج وهو ان يق شاب وشابه شبه عاريين في وسط ساحة كبيرة ثم يحتضن الرجل المرأة ويتزحلقان بالساحة بواسطة حذاء اسفنجي مهيء للزحلقة على البلاط وهما يدوران في حال سرعتهما ومرة يرفعها ماسكاً بقبلها ومرة يضعها تسير معه مع هتافات الجماهير والتصفيق.

حكم- الهدف والغاية العظمى من شعيرة السبق والرماية وثبوتها في الكتاب والسنة والتاريخ هو شيئان: الاول: تقوية المؤمنين في تدريبهم على السباق والرماية للانتصار في الجهاد على الكافرين والمعتدين الفاسقين, والثاني: لترفيهم واسعاد حياتهم بالعاب مباحة ومباريات مؤنسة حتى لا يكونوا منحرجين من المجتمع ويعيشون حياتهم مع الناس ومثل الناس ولا يكونوا شاذين عن العرف العام المعتدل وتطبيقاً للحديث الشريف (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا), والثالث: لتعريف الامم ان الاسلام ليس بمتحجر ومعتزل عن الشعوب المتحضرة والعقلاء في ممارسة الحياة وانه يامر بالنشاط وانه يعطي للأنسان حريته باللعب واللهو المباح ويشبع النفوس بارادتها حتى لا تضطر الانسياب مع الشيطان ومفارقة دين الرحمان سبحانه وتعالى.
حكم- لتحقيق الغاية الشرعية المذكورة نفصل التوجيه الشرعي على ان نجيز المسابقة بانواع الالات والركض وصعود العوالي وتسلق الجبال والقفز بينها والسباحة والمصارعة الخفيفة غير المحطمة للآخر والجيدو كذلك ولا تحقيق بغاية الشرع مصارعة الحيوانات بينها ولا بتطيير الطيور ولا بلعب الكرة على انواعها وغيرها من المذكورات غير التي تجيزها لان المذكورات غير المجازة اما مكروهة او حرام اجازة الرهان على حمل الاثقال, وكذلك على الخط الرسم اذا لم يكن رسم ذوات الارواح لانها مكروهة او محرمة وعلى المطاردة بالشعر والاعمال الادبية وتقوية أساليب الخطابة والكلام ويمكن ان نجيز التزحلق لحصوله ببعض الحروب والمواقف الجهادية وانواع الرمي بالسلاح, قال السيد الشيرازي(رح) في الفقه (اما الروايات فالظاهر المنسبق منها الى الذهن الخالي تحريم القمار والقمار شيء غير المسابقة ويدل على ذلك او يؤيده ما في بعض الروايات من التصريح بحرمة القمار...ونقل رواية ثم قال فان الظاهر ان الاسلام يريد منع القمار والقمار شيء معروف وليس منه المسابقة بمثل السيارة والطيارة والسفينة والعدو(21).
حكم- خلاصة ما سبق انا رأينا مختلف الالعاب والمسابقات في تاريخ الانبياء (ع) والاولياء واحاديث تدعم بعض الالعاب كالركض والمصارعة والسباحة واللعب بالمرحلة والمسابقة لالتقاط شيء ما من ذلك نفهم ان الحديث المانع من غير الخف والحافر والنصل وما سواه فهو قمار يحمل على اللزوم والالم يصارع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اعرابياً ويأخذ منه الشياه ولم يذهب يوسف (ع) للمسابقة بالركض بامر ابيه النبي (ع) وعليه فكل الالعاب هي حلال الا ما علم كالقمار والزنا والرقص واختلاط الجنسين.
وثانياً: لا اشكال باعطاء للسابق الهدايا والاعواض من متبرع او من اجوز المتفرجين او من غير ذلك, وثالثاً: احتياطاً لا يغرم المسبوق الا في المسابقة في الفرس والجمل والحمار والرمي بالسهم والنصل, وذلك لميل المشهور الى المسابقة بذلك فقط.
حكم- خلاصة الالعاب المحللة والمسابقات بالالات كالطائرة والسيارة والدراجة والزوارق والركض والمصارعة وحمل الاثقال وتلوي البدن بما يعجز عنه الآخرون والسباحة وانواع الرمي من السلاح والكرة على انواعها والمسابقة بالخط والرسم والشعر ومطاردة الشعر والتزحلق وبقي مما يحرم او مما يكره لا نجيز العطاء على المسابقة فيها ان لا يحصل فيها قوة في البدن ولا له غاية عقلائية كتطيير الطيور والاعمال الخطرة المهلكة واعمال الفاسدين الجنسيين والرقص والغناء وكل العاب النساء امام الرجال وخصوصاً مع التعري لكل البدن او بعضه.
حكم- ذكر في الفقه عن مسالك الشهيد(رح) انه جرت العادة بتسمية عشرة من خيل الحلبة وهي المجتمعة للسباق وليس لها بعد العاشر منها سهم الا الذي يجيء آخر الخيل كلها وهو المسمى الفسكل:

1. فاول العشرة: المجلي: اي الظاهر.
2. المصلي: وهو كما سبق الذي يكون رأس فرسه عند صلاة الفرس الذي قبله وقلنا ان الصلاة يعني آخر ظهره عند الذنب.
3. يسمى الثالث.
4. البارع.
5. المرتاح.
6. الحضي اي ذا الحضوة.
7. العاطف.
8. المؤمل.
9. اللطيم.
10. السكيت وهو الفسكل.

حكم- اشترط في المسالك في صحة السبق والرماية اموراً وهي:

1. تقدير المسافة ابتداءاً وختاماً وفيه يمكن تقدير المسافة بالزمن ولا يشترط بالمكان.
2. تقدير الخطر اي مقدار النقد التي يستلمها عند السبق وفيه انه يشترط في الصحة فانه لعب ويمكن ان يسابقوا لاعلى اجرة او اجرة تعارفية متأخرة وغير مسماة.
3. تعيين الفرس الذي يسابق عليه وفيه كفاية ان يأخذ فرس حين الشروع وليس وهو مثل النكاح حتى يضر الجهل بالمنكوحة بل اذا عين فرساً له ان يستلم غيره اذا رضي.
4. يلزم ان يحتمل السبق ولا يشرع بفرس لا يحتمل السبق عليه.
5. ان يجعل السبق لاحدهما او للمحلل بينهما اي الاجرة وفيه هذا غير ملزم بل للموزع ان يوزع للكل ويكون الفارق للفخر فقط فللمشرف ان يقول تسابقوا ولكل واحد منكم دينار او يجعل العطاء لثالث خارج لا للسابق ولا المسبوق ولا للمحلل.
6. تساوي الدابتين في الجنس وفيه ان هذا غير ملزم فرب اتان يغلب فرساً ورب حمار يغلب جملاً.
7. ارسال الدابتين بوقت واحد وفيه لهم ان يقرروا التسلسل وفي كل خمس دقائق يرسلون واحداً ويعرفون السابق بمقدار استغراق الوقت الذي قطعه, مثل لو استغرق الاول اربع دقائق والثاني ثلاث دقائق والثالث ثلاث دقائق وعشر ثواني, فالثاني رابح على الكل والثالث الرابح الثاني والاول هو ثالث وهكذا,
8. ان يكون المتسابقون راكبين وفيه ان النظام الحالي في السباق اعم من الركوب وسوق الحيوان وهو راكب عليه او تحريضه وسوقه وهو على الارض ولكن يمكن لا يعتبر شرعاً سباقاً لغير الراكب ولا يحصل الهدف الشرعي.
9. ان لا تزيد المسافة عن امكان المسير اليها.
10. ان يكون من الرجال وليس من النساء اذ لا هدف شرعي من تقوية النساء على السباق وفيه انا قلنا للشرع هدفان بتشريع السباق, الاول: التقوية على الجهاد, والثاني: الترفيه والانس وممارسة اللعب لاشباع الشهوة غير المحرمة مع وجود جهاد للمرأة في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسين (ع), نعم يشترط في التسابق بين النساء عدم تفرج الرجال غير المحارم.
11. ان يشتمل على كامل قيود العقد من الايجاب والقبول والتطابق.
12. عدم تضمنه شرطاً فاسداً.