الرمل والجفر

حكم- مما سمعنا من بعض قدمائنا ان فلاناً ضرب بالرمل فاخبر بالعبادلة الثلاثة اي حكم العراق من عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمان عارف من بعد اسقاط الملك فيصل الثاني وخاله عبد الاله ونوري السعيد, وهذا معناه ان ضرب الرمل بخطوط معينة يظهر شيئاً من الكهانة بالمستقبل القريب او البعيد وهذا جائز ان كان لمجرد التسلي لا اذا كان لليقين والعمل عليه.
حكم- الجفر في الحديث انه املى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على علي (ع) الجفر والجامعة وهو كتاب فيه ما كان وما يكون الى يوم القيامة وكتاب آخر فيه جميع احكام الدين حتى ارش الخدش والجلدة ونصف الجلدة وعرف الجفر بعلم الجفر وقد رأيت كتاباً بهذا الاسم برواية عامية غير معتمدة وبالفاظ اكثرها غير مفهوم, والجفر الصحيح انما هو عند اهل البيت (ع) وكتاب ثالث يسمى مصحف فاطمة J وكثيراً ما يحدث الامام الصادق (ع) او غيره من المعصومين عن بعض الاحكام ويقول هذا من كتاب علي او حادثة من الحوادث ويقول هذا في مصحف فاطمة, وحكى عن المحقق في شرح الموافق ان الجفر والجامعة كتابان لعلي قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف: الحوادث الى انقراض العالم... وعن ابي عبد الله (ع) انه قال عندي الجفر الابيض فقال له زيد بن ابي العلاء واي شيء فيه قال فقال فيه زبور داود (ع) وتوراة موسى (ع) وانجيل عيسى (ع) وصحف ابراهيم (ع) والحلال والحرام, ومصحف فاطمة (ع) وفيه ما يحتاج الناس الينا ولا نحتاج الى أحد وعندي الجفر الأحمر وما يدريهم ما الجفر فيه السلاح وذلك انها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف(1) اي الحجة المهدي (ع).


(1) مجمع البحرين للطريحي النجفي بمادة جفر ص237.