كتبة المحبة (عمل العراف)

حكم- من الاعمال المحرمة ان قسماً من السحر او هو غير السحر يعمله العراف فيؤثر على زوج ليطلق زوجته او ليزيد محبته لزوجته او لتعصيه زوجته وهذا العمل اما بالاستعانة بالجن والارواح الشريرة او بالملائكة واما بقراءة القرآن مقلوباً او بكتابة اسماء وكلمات ليس لها معنى او بنصب تماثيل ونقوش او بعقد خيوط والنفث اي النفخ في تلك العقد وقد سمعت ان منها كتابة بعض الآيات بالمواد النجسة وهذا كله حرام حتى للتأثير على الزوج لزيادة محبة زوجته اذ ان هذا العمل يسلب من الزوج اختياره ولعله يريد ان يتزوج اخرى ولا يخصص للواحدة, ولذا قد ورد خبر السكوني عن ابي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمرأة سألته ان لي زوجاً وبه علي غلظة واني صنعت شيئاً لاعطفه علي فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (اف لك كدرت البحار وكدرت الطين ولعنتك الملائكة الاخيار وملائكة السماوات والارض) فصامت المرأة نهارها وقامت ليلها وحلقت رأسها ولبست المسوح فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال (ان ذلك لا يقبل منها)(1), وعدم القبول على القاعدة لان عملها تعد على نفسية الزوج وسلبه حريته باختيار مقادير الحب واختياره اين يضع حبه وانه يتزوج معها غيرها او لا يتزوج, نعم لو ابطلت عملها في التأثير على نفسه فالقاعدة انه كان يقبل توبتها منها.


(1) الوسائل ب144 مقدمات النكاح وادابه.