الموسيقى

حكم- الآيات الناهية عن الغناء كما مر والاحاديث الشريفة في معناه بعضها تنطبق على الموسيقى وهي الاصوات الحاكية لما يريد ان يقول المغني ليطربه والسامعين له وكانهم سمعوا تلك الكلمات وطربوا لها, بل ربما تؤثر الموسيقى اكثر مما يؤثر بتلك الكلمات التي يلقيها المغني المطرب والاحاديث المانعة من الغناء منعت مطلقاً ولم تفصل بل اكثرها قد خصت نفس الات الغناء بالمنع فقالت مثلاً في رواية عن علي قال: تقوم الساعة على الذين يعملون عمل قوم لوط وعلى قوم يضربون بالدفوف والمعازف)(1), وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (انهى أمتي عن الزفر والمزمار وعن الكوبات والكبارات)(2) والكوب هو الطبل الصغير والزفر هو الزفير اي اخراج النفس بصوت خافت ويقصد بصوت طور الغناء, والمزمار: هو القصب المصوته عند النفخ فيها والكبارات مفرده كبر بكسر الكاف هي الطبل وهي الاثم الكبير وعليه فالمنع شامل لكل استعمال لالات الغناء ولكن الظاهر بمناسبة الحكم والموضوع ان المنع يخص الصوت المطرب الذي يميل النفس الى الشهوة الجنسية خصوصاً اذا صحبه الرقص وترديد من جماعة من الناس.
وتخرج من هذا المنع صوت الحيوانات وصوت المشي وزقازق العصافير وصوت القطار والسيارات والالات او صوت السباحة او الطيران وكذلك القرع الكلاسيكي الذي لا يؤثر بالنفس فهذا يعتبر خارج موضوعاً عن الموسيقى والغناء الاثيم.


(1) المستدرك ب79 ح3 ما يتكسب به.

(2) المستدرك ب79 ح3 ما يتكسب به.