في تفسير بعض ما ورد في الغناء

حكم- في تفسير بعض ما ورد في الغناء:

  1. الزور: هو الكذب بالشهادة وهنا اطلق على الصوت الذي يخدع الشيطان اولياءه وكذلك استحسان المستعمين للغناء وقولهم له احسنت انه زور.
  2. والخسف: وهو خسف الارض باهلها وما شابه من الزلازل.
  3. والقذف: ما شابه من قذف البراكين المحرقة للمدن.
  4. والمعازف: جمع معزف وهو بعض الات الغناء مثل الدفوف.
  5. القيّنة: جمعها قيّنات بالتشديد هي المغنية والراقصة والممثلة المجتمعة بالرجال باللهو والمزاح.
  6. البرابط مفرده بربط: نوع من العود الذي يضرب فيه في الموسيقى وهو له صدر مفلطح مثل صدر البط.
  7. والمزامير: اقل جمعا مزامر ومفرده مزمر او مزمور من مادة زمر: اي تفح بالعود فالمزامير هي القصبات التي يُزمر فيها.
  8. والصوالج مفردها صولج: وهي العصا ويقال لها صولجان وهي العصا توضع بين يدي الملك ليخيف من اراد اخافته او ضربه ويقال لها المحجن(1) وهنا يقصد بها العود الذي يضرب اوتار الموسيقى.
  9. الالحان: هي الاطوار في الصوت وكيفيات ادائه والتي تصحب كلمات الغناء.
  10. المجوز: اي المزوج يعبر به المغنون عن القصبتين التي يصغر فيهما المغني وهما مشدودتان ببعضهما.
  11. القيثارة: آله غنائية قديمة لها بطن مثلث ويربط بها قوس خشبي مع اوتار تصوت عند الضرب عليها.
  12. الناي: آله موسيقية ينفخ فيها بصوت ملحن.
  13. الموسيقى: لفظة يونانية تطلق على الصوت المطرب الملحن من الانسان او من الالات واللاعب بها يسمى موسيقار وفي الانكليزي يقال لها ميوزك واللاعب ميوزكل والبارع في الموسيقى يقال بالانكليزي ميوزشن.
  14. الزفن: هو الرقص خصوصاً رقص النساء.

حكم- الغناء: معناه بحسب الآية الكريمة [فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا32](2) هذه الآية تكون معرفة لمعنى الغناء المحرم وهو ظهور مرض القلب من صوت الخضوع والحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (الغناء رقية الزنا)(3), الرقية: بالفتح العوذة التي تغير حالة الانسان فاذا كانت الرقية بذكر الله والايات والاسماء الحسنى انتشلت المؤمن من سوء الحال الى احسن حال وقلبت الشر الذي اصابه الى السعادة وقضاء الحاجة وحسن الحال, واذا كانت عوذة بذكر الشيطان والاغراق بحب الدنيا والشيطان قبلت حاله الى عشق النساء والسكر بذكرهن والفكر بالفرج والعورة والغفلة عن ذكر الله والآخرة, فالغناء معناه الطرب وهو خضوع النفس وتغيرها من تعقل الحقائق وحب الله الى عشق الشيطان واهله وضياع النفس بحب الباطل قال الله تعالى: [وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ26](4), [وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ19](5), [وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً72](6), فالغناء هو الصوت الداعي للطرب وخضوع النفس بحيث تحاط بالفكر بالحالة الجنسية وقد عرفه بعض الفقهاء بعبارة غير دقيقة اي الصوت المعروف عند اهل الفسق والفجور وقد يزيد إثماً على الصوت الفاجر بكلمات وجمل داعية الى الدعارة والتشبيب بعورة الرجال والنساء.
وتصديقاً لهذا التعريف قد قارن الحديث الشريف بين الغناء والزنا والضرب بالدف في قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (ويحشر صاحب الغناء من قبره اعمى واخرس وأبكم ويحشر الزاني مثل ذلك ويحشر صاحب المزمار مثل ذلك وصاحب الدف مثل ذلك).


(1) كما في مجمع البحرين مادة حجن 503.

(2) سورة الاحزاب 33/32.

(3) مستدرك.

(4) سورة ص 38/26.

(5) سورة الحشر 59/19.

(6) سورة الاسراء 17/72.