(48) لعل لها عذراً

حكم- وفي الارشاد, روى العامة والخاصة ان امرأة شهد عليها الشهود انهم وجدوا في بعض مياه العرب رجلاً يطأها ليس ببعل لها, فأمر عمر برجمها – وكانت ذات بعل – فقالت: اللهم انك تعلم اني بريئه, فغضب عمر وقال: وتجرحين الشهود ايضاً, فقال امير المؤمنين (ع) : ردوها فأسألوها فلعل لها عذراً, فردت وسئلت عن حالها فقالت: كان لاهلي ابل فخرجت في ابل اهلي وحملت معي ماء ولم يكن في ابل اهلي لبن, وخرج معي خليطنا وكان في ابله لبن, فنقذ مائي فاستسقيته فأبى ان يسقيني حتى أمكنه من نفسي, فأبيت فلما كادت نفسي تخرج أمكنته من نفسي كرهاً, فقال امير المؤمنين (ع) : الله اكبر [فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ...] فلما سمع ذلك عمر خلى سبيلها.
ورواه الكافي مسنداً عن الصادق (ع) لكن صدره: جاءت امرأة الى عمر فقالت: اني زنيت فطهرني – الى ان قال – فقال امير المؤمنين (ع) : تزويج ورب الكعبة.