(2) اخرجاه بالليل ولم يرجع

حكم- ونظير هذا الخبر ما روي الكافي والفقيه, والتهذيب مسنداً عن عمر بن ابي المقدام في قضاء الصادق (ع) , قال: كنت شاهداً عند البيت الحرام ورجل ينادي بابي جعفر المنصور وهو يطوف ويقول: ان هذين الرجلين طرقا اخي ليلاً فاخرجاه من منزله فلم يرجع اليَّ والله ما ادري ما صنعوا به, اخرجاه بالليل ولم يرجع.

فقال لهما: وافياني غداً صلاة العصر في هذا المكان, فوافوه من الغد صلاة العصر وحضرته فقال لابي عبد الله جعفر بن محمد (ع) وهو قابض على يده, اقض بينهم, فقال: اقض بينهم انت, فقال له: بحقي عليك الا قضيت بينهم, قال: فخرج جعفر فطرح له مصلى قصب فجلس عليه, ثم جاء الخصماء فجلسوا قدامه, فقال: ما تقول؟ فقال: يا بن رسول الله ان هذين طرقا اخي ليلاً فأخرجاه من منزله فوالله ما رجع اليَّ والله ما ادري ما صنعا به, فقال: ما تقولان؟ قالا كلمناه ثم رجع الى منزله, فقال جعفر (ع) : يا غلام اكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل من طرق رجلاً بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن الا ان يقيم البينة انه قد رده الى منزله) يا غلام نح هذا الواحد منهما فأضرب عنقه, فقال: يا ابن رسول الله والله ما انا قتلته ولكني أمسكته ثم جاء هذا فوجأه فقتله, فقال: انا ابن رسول الله, يا غلام نح هذا واضرب عنق الأخر, فقال: يا بن رسول الله والله ما عذبته ولكني قتلته بضربة واحدة, فأمر اخاه فضرب عنقه, ثم امر بالآخر فضرب جنبيه وحبسه في السجن ووقع على رأسه (يحبس عمره ويضرب كل سنة خمسين جلدة).