(1) تداعي بين العبد وربه

القضية الاولى لامير المؤمنين (ع) , روي عن الامام الصادق (ع) : ان رجلاً اقبل على عهد امير المؤمنين (ع) من الجبل حاجاً ومعه غلام له فاذنب فضربه مولاه فقال ما انت مولاي بل انا مولاك, قال: فما زال ذايتو عدذا ويقول كما انت حتى نأتي الكوفة يا عدو الله فأذهب بك الى امير المؤمنين, فلما أتيا الكوفة اتيا امير المؤمنين (ع) , فقال الذي ضرب الغلام: اصلحك الله هذا غلام لي وانه اذنب فضربته فوثب عليَّ, وقال الآخر هو والله غلام لي ان ابى أرسلته معه ليعينني وانه وثب عليَّ يدعيني ليذهب بمالي.
فأخذ هذا يحلف وهذا يحلف وهذا يكذّب هذا وهذا يكذّب هذا, قال: فقال انطلقا فتصادقا في ليلتكما هذه ولا تجيئاني الا بحق, فلما اصبح امير المؤمنين (ع)قال لقنبر: أثقب في الحائط ثقبين – قال: وكان اذا أصبح عقب حتى تصير الشمس على رمح – فجاء الرجلان واجتمع الناس فقالوا: لقد وردت عليه قضية ما ورد عليه مثلها لا يخرج منها: فقال لهما: ما تقولان, فحلف هذا ان هذا عبده, وحلف هذا ان هذا عبده, فقال لهما: قوما فاني لست أراكما تصدقان, ثم قال لاحدهما: ادخل رأسك في هذا الثقب, ثم قال للآخر: ادخل رأسك في هذا الثقب, ثم قال: يا قنبر عليّ بسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عجل اضرب رقبة العبد منهما, قال: فاخرج الغلام رأسه مبادراً, ومكث الآخر في الثقب, فقال علي (ع) للغلام: ألست تزعم انك لست بعبد؟ فقال: بلى ولكن ضربني وتعدى عليَّ, فتوثق له امير المؤمنين (ع) ودفعه اليه.