كتاب القضاء: وهو الاول من كتب الحكومة الاسلامية

حكم- نسير على منهاج الموسوعات والكتب الفقهية القديمة ونؤجل البحث في الحكومة وتفريعها الى كتابها الخاص وموضوعها مُطول في مقابل بحث القضاء ومعلوم ان اهمية القضاء في الاسلام عظيمة وهو اهم شيء في تشكيل الحكومة على الناس ولذا خص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (ع) به من بعده وقال (اقضاكم علي)(1) وقد اوضح امير المؤمنين (ع) عظمة القضاء عند الله تعالى قائلاً (شريح ياشريح قد جلست مجلساً لا يجلسه إلا نبي او وصي نبي او شقي(2) وعنه (ع) ان الناس آلو بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الى ثلاثة آلو الى عالم على هدى من الله قد اغناه الله بماعلم عن غيره وجاهل مدع للعلم لا علم له معجب بما عنده قد فتنته الدنيا وفتن غيره ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة ثم هلك من ادعى وخاب من افترى(3).
وقال (ع) لكميل: يا كميل لاغزو الا مع امام عادل ولا تقل الا من امام فاضل يا كميل هي نبوة ورسالة وامامة وليس بعد ذلك الا موالين متبعين او منادين مبتدعين انما يتقبل الله من المتقين يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا)(4) وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يجاء بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى انه لم يقض في ثمرة قط)(5) وعن الصادق (ع) : من حكم في درهمين بغير ما انزل الله عز وجل فهو كافر بالله العظيم(6) وخبر ابي خديجة: عن الامام الصادق (ع) : اياكم ان يحاكم بعضكم بعضاً الى اهل الجور ولكن انظروا الى رجل منكم يعلم شيئاً من قضايانا, فاجعلوه بينكم قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه(7).


(1) الوسائل ب3 ح2 و4 و9 صفات القاضي.

(2) الوسائل ب3 ح2 و4 و9 صفات القاضي.

(3) الوسائل ب3 ح2 و4 و9 صفات القاضي.

(4) الوسائل ب4 ح34 صفات القاضي.

(5) سنن البيهقي ص10 ب8 كراهية الامارة كتاب القضاء حديث 20.

(6) الوسائل ب5 ح2 صفات القاضي.

(7) الوسائل ب3 ح2 و4 و9 صفات القاضي.