رابعاً- العدالة

حكم- العدالة هي ملكة الاجتناب عن المعاصي والعمل بالطاعات وعدم الصرار على الصغائر وهي تحصل من خلال المواظبة على الايمان والتقوى والعدالة المطلوبة في الشهادة هو اوليات التدين وصدق الاخبار عن الحوادث وليس مطلوب اعلى انواع العدالة كما هو مطلوب في المرجع او القاضي ففي صحيحة عبد الله بن ابي يعفور: قال قلت لابي عبد الله (ع) بم تعرف عدالة الرجل بين المسلمين حتى تقبل شهادته لهم وعليهم؟ فقال ان تعرفون بالستر والعفاف وكف البطن والفرج واليد واللسان ويعرف باجتناب الكبائر التي اوعد الله عليها النار من شرب الخمر والزنا والربا وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وغير ذلك(1).

حكم- لا تقبل شهادة مجهول الحال مالم يظهر بعض صلاح اعماله مثل الفاسق ومثل من انكر ضروريا من ضروريات الاسلام او المذهب الحق نعم لو ارتكب محرماً مشتبها بالحلية او ترك واجباً بعلمه بانه غير واجب بحسب علمه فلا نحكم عليه الفسق حتى يعمل مخالفا مع علمه بالخلاف الا اذا كانت قناعته صادرة من عناده وعدم القدرة لهوايته لعصبيته فهذا من افسق الناس لانه جلف جافي معاند.


(1) الوسائل ب41 الشهادات.