كتاب (56) الحكومة الاسلامية

حكم- الشخص يتزوج فيكون اسرة والاسرة تتالف مع اسر اخرى فتكون قبيلة وعشيرة والقبائل والعشائر تجتمع فتولف قوماً, والاقوام يتحدون في خريطة معينة فيكونون شعوباً والشعوب يخطط لهم مدنا والمدن تولف دولة والدول تجمع في قارات والقارات تشغل القسم اليابس من الكرة الارضية, ويتكاثرون حتى يحص عددهم حاليا سبع مليارات البشر تقريباً وعلى اختلاف اديانهم وافكارهم واحزابهم ومللهم والمسلمون منهم مليارات تقريباً وما يقرب من المليار منهم الشيعة واكثر مذهب في الشيعة هم الاثنى عشرية والحمد لله رب العالمين, وقد اراد الله تعالى من عباده التعارف حتى يتوصل الجميع الى الحق ويعملوا به قال الله تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ13](1), وقال الله تعالى على لسان صالح (ع) [وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ61](2).
حكم- الانبياء الذين حكموا كل الارض منهم آدم (ع) وادريس وهو الذي نظم الارض الى اربع مقاطعات ونوح وهو ابو البشرية الثاني, وابراهيم (ع) ويوسف وموسى وداود وسليمان وعيسى وخاتمهم وسيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الاثنى عشر من بعده على الناس كافة.
حكم- السلطات التي تحكم الشعب اربعة
السلطة التشريعية وهو الملك او الرئيس الوزراء, والتنفيذية وهم الوزراء واعوانهم المدراء لمختلف دوائر الدولة والموظفون في الوزارات والادارات.
والسلطة القضائية وهو من التنفيدية ولكن ذكرت مستقلة لا ستقلالها بالحكم في مختلف النزاعات بين الناس ولانها اجتماعية اكثر منها حكومية.
والسلطة الشعبية وهي البرلمان (مجلس الشعب) والمسمون بنواب الشعب, والفقهاء في رسائلهم ودورتهم الفقهية اختصوا بالقضاء فقط وتفريعه واحكامه بالحدود والتعزيرات والديات والقصاص, واهملوا التدخل في بقية احكام الدولة وفروعها وشرعيتها وشروط الشرعية واذا تدخلوا بشيء من ذلك لم يتعد مسائل ولاية الفقيه وان الحكم هو للمشروطة او للمستبدة فاذا افتى بالمستبدة لم يجز لنفسه التدخل بكل ما يأمربه السلطان وينهى عنه سواء عمل بالكفر او بالظلم والجور بل حتى لايجيز للمؤمنين مخالفة اي امر رسمي وان افتى بالمشروط اشترط على من تولى بعض الشروط وتدخل بما امكنه وليس في تاريخنا تدخل متكامل من فقهاء الامة الامناء بادارة السلطات نعم كانت للشيخ البهائي رح وللشيخ المجلسي وللشيخ المحقق الكركي وللعلامه وللسيد المرتضى وزارات او استشارات وتقربات للسلطات نافعة للمسلمين قدس الله ارواحهم وتقبل اعمالهم, وكان السيد المرتضى يرأس نقابة الها شمين رسمياً.


(1) سورة الحجرات 49/13.

(2) سورة هود 11/61.