[حكم -205] التعزير: من الكلمات المتعاكسة معنىً فهي التوقير والاحترام والنصرة وهو المعنى الذي ذكره في القرآن ومنها […فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ](1)
وقوله تعالى: […وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ…](2)
وقوله تعالى [لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا](3)
والمعنى الثاني: هو أشد الضرب والاهانة.
والشخص الاعزر والازعر هو السفيه الهمجي السيء الخلق والعزائر: هي الاعواد والعصيات.
[حكم -206] التعزير: هو العقوبة الاقل من الحدود الشرعية التي فصلناها على المعاصي التي لم تكن فيها حدود شرعية ولكن قد يقرر فيها الحد الشرعي كما في بعض الاعمال الاتية: كالزنا واللواط والسرقة من الشخص غير الاكمل أي الصغير او المجنون اذا كان مدركا.
ومقدمات الزنا واللواط والسرقة وكالقذف بغير الزنا واللواط من البالغين العاقلين.
[حكم -207] التعزيرات غير معينة المقدار وانما هي بنظر الحاكم الشرعي وحسب ما تقتضي المصلحة العامة واصلاح الشخص وهي تمارس على عدة انواع وكل الانواع لا تصل الى القتل فالقتل مخصوص بالحدود نعم اذا حصل الموت بدون تعمد المعزر فلا شيء عليه ومن اشهر الانواع.
فان عمل الانبياء والمصلحين انما التحذير والانذار والتبشير.