الحد الثامن: عمل السحر

[حكم -101] عمل السحر حرام وحديثه مشهور كما عن السكوني عن الصادق(ع) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (ساحر المسلمين يقتل وساحر الكفار لا يقتل فقيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم لا يقتل ساحر الكفار؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لان الكفر (الشرك) اعظم من السحر ولأن السحر والشرك مقرونان)(1)
وموثق زيد بن علي قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الساحر؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا جاء رجلان عدلان فشهد بذلك فقد حل دمه)(2)
[حكم -102] اذا عمل المسلم السحر وفتن الناس وجب قتله
وان عمل الكافر السحر فان كان له ذمة فليمنع وان عصى واستمر فقد سقطت ذمته وحل دمه.
وان لم يكن له ذمة فان استأمن فلا يقتل ولا يقاتل حتى يبلغ مأمنه، ويمكن ان تستقرب هذا من باب التقريب وليس التفصيل والتفسير للآية الكريمة
[…وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ…](3)
وان لم يكن هذا الاستئمان والعهد فانه يقتل باي فساد يعمله
[حكم -103] البحث الذي قلنا آنفا انما هو في مقتضى القاعدة
وأما عند التطبيق ففي هذا الزمن فان الساحر وغيره هو الذي يقتلنا
ويهيج علينا السطان نعم اذا تمكنا من اداء بعض الحدود فانا نقتل كل من يسبب الفتنة والقتال بين الناس قطعاً لمادة الفساد
ودفاعاً عن أنفسنا وطمأنينة لشعوبنا والتعايش السلمي بين الناس وليس من باب اقامة الحدود لان الحدود انما هي بيد الإمام المعصوم(ع).


(1)الوسائل ب1 ح1 بقية الحدود.

(2)الوساءل ب3 ح2 بقية الحدود.

(3)التوبة 9/3-6.