فاحشة الزنا في الكتاب وسنة المعصومين(ع)

حكم- ذكر القرآن الكريم الزنا في عدة ايات ومنها:

 

أ - [وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً32](1) الفاحشة تستعمل وصفا للذنوب الجنسية الكبرى كالزنا واللواط والمساحقة والقوادة ويلحق به القول الفاحش وهو القذف والشتم باسماء العورات الصريحة وقد ورد (ليس المؤمن بطعان ولالعان ولا فاحش ولا بذيئ ثم نسب الفحش الى كل فعل شديد السوء والمخالفة مثل حرب بعض الاصحاب لا مير المؤمنين (ع) فان فعلهم الفاحشة وبه قد خوطبت بعض نساء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنه قول القائل ان فلانا قد التفت في صلاته التفاتا فاحشاً يعني انحرف كثيراً.

ب - وفي تعداد صفات المؤمنين الصالحين قال تعالى: [وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا68](2).

ج - وفي اول سورة النور مجموعة من الاعمال الفاحشة الجنسية [الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا](3) سيأتي احكام الجلد لعدة من المعاصي.

د - [الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ3](4) النكاح تعبير عن الجماع بالمرأة الحلال او بعقد المرأة الشرعي وفي قباله السفاح يعني الجماع بها جماعاً محرماً, ولكن الآية هنا استعملت النكاح بالمقاربة المحرمة فان الزاني اذا كان مسلماً فهو زان وان كان غير مسلم فهو مشرك وزان وكذلك الزانية اما زانية او زانية ومشركة وهذا وصف يترفع عنه المسلم الصادق في اسلامه وايمانه.

حكم- ورد في الغناء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ان الزنا يدع البيوت بلاقع) وعن ابي عبد الله (ع) قال: (يحشر الزاني جيفة على الصراط تتنفر منه الخلائق), وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الا ومن زنا بامرأة... ثم لم يتب منه ومات مصر عليه فتح الله تعالى في قبره ثلاثماءة باب يخرج منها حياة وعقارب وثعبان من النار فهو يحترق يوم القيامة فاذا بعث من قبره تاذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به الى النار الا وان الله حرم الحرام وحد الحدود فما احد أغير من اللهومن غيرته حرم الفواحش)(5).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ومن نكح امرأة حراماً في دبرها او رجلاً او غلاماً حشره الله يوم القيامة انتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم ولا يقبل الله منه حرفاً ولا عدلاً واحبط الله عمله ويدعه في تابوت مشدود بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفايح حتى يتشبك في تلك المسامير)(6).


(1) سورة الاسراء 17/32.

(2) سورة الفرقان 25/68.

(3) سورة النور 24/2.

(4) سورة النور 24/2.

(5) الوسائل ب9 ح1 و2 النكاح المحرم.

(6) الوسائل ب9 ح1 و2 النكاح المحرم.