(173) احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة

حكم- في نهج البلاغة في معنى الانصار, قالوا: لما انتهت الى امير المؤمنين (ع) انباء السقيفة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما قالت الانصار؟ قالوا: قالت منا امير ومنكم امير, قال (ع) : فهلا اجتججتم عليهم بان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصى بأن يحسن الى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم, قالوا: وما في هذا من الحجة عليهم, فقال (ع) : لو كانت الامارة فيهم لم تكن الوصية بهم, ثم قال (ع) : فماذا قالت قريش؟ قالوا احتجت بانها شجرة الرسول فقال (ع) : احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة, الى غير ذلك من اضعاف ما ذكرناه, والله الموفق المستعان.