(171) القسمة اولى

حكم- وفي كامل ابن الاثير: ارسل سعد في الخمس كل شيء اراد ان يعجب منه العرب, واراد اخراج خمس القطيف فلم يعتدل قسمته وهو (بهار كسرى) فقال للمسلمين: هل تطيب أنفسكم عن اربعة اخماس القطيف؟ فقالوا: نعم, فبعثه الى عمر وهو بساط واحد طوله ستون ذراعاً وعرضه ستون ذراعاً مقدار جريب كانت الاكاسرة تعده للشتاء اذا ذهبت الرياحين شربوا عليه فكأنهم في رياض فيه طرق كالصور وفيه فصوص كالانهار ارضها مذهبة وخلال ذلك فصوص كالدرر وفي حافاته كالارض المزرعة والارض الذهب المبلقة بالنبات في الربيع, والورق من الحرير على قضبان وزهرة الذهب والفضة وثمرة الجوهر – الى ان قال – قال عمر: اشيروا عليَّ فيه فمن مشير بقبضه وآخر مفوض اليه, فقال علي (ع) : لم تجعل علمك جهلاً ويقينك شكاً, وانك ان تبقه في هذا اليوم لم تعدم في غد من يستحق به ما ليس له, فقال: صدقني ونصحتني فقطعه بينهم, اقول: ان صح الخبر فقد رأى الامام (ع) ان هذا اولى من ان يستبد بعض المنافقين كما صار كذلك في زمن عثمان.