(110) الروح: لمعة شريفة

حكم- وعن السبط ابن الجوزي في كتابه, عن احمد بن حنبل, في فضائله مسنداً عن سعيد بن المسيب قال: كتب قيصر اليه (ع) لما أجابه عن المسائل التي سألها من عمر وفهم انه (ع) هو المجيب: وقفت على جوابك وعلمت انك من اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة, وأنت موصوف بالشجاعة والعلم, وأوثر ان تكشف لي عن مذهبكم في الروح التي ذكرها الله في كتابكم في قوله [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي...].
فكتب (ع) اليه: اما بعد: فالروح نكتة لطيفة ولمعة شريفة من صنعة باريها وقدرة منشيها, أخرجها من خزائن ملكه وأسكنها في ملكه, فهي عنده لك سبب وله عندك وديعة فاذا أخذت مالك عنده أخذ ماله عندك, والسلام, قال السبط: ومن هنا اخذ ابن سينا قوله:

هبطت اليك من المحل الارفع

 

ورقاء ذات تعزز وتمنع


والورقاء هي ذات الوان عديدة كالجمل الاورق يعني اسود وابيض.