محكمة الاستئناف

حكم- قال المشهور بعدم جواز نقض حكم الحاكم اذا كان عادلاً وجامعاً للشرائط واستوفى الحكم جميع الشرائط.

  1. وفي نظري خلاف هذا فان الجواد قد يكبو وان السيف الصارم قد ينبو والعصمة لله ورسوله والفتاوى مختلفه والاراء متفاوته.
  2. لذا ترى الفقيه الواحد يختلف مع نفسه فمن حين يجتهد وعمره ثلاثون سنه وما يشرف على الموت وهو شيخ كبير والا وقد تراجع عن فتاواه الاولى كثيراً.
  3. فضلا عن اختلاف مع الاخرين ومنهم اساتذته يعمل على ارائهم التعليقات الشديدة ويشجب كثبراً منها.
  4. كيف يحرم مراجعة فقيه آخر في القضية وهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ماسيأتي في الصفحة الاتية عن الوسائل(1).
  5. وقد ورد في القران قضاء داود (ع) ورده ابنه سليمان (ع) في قوله تعالى [وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ78 فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا](2), وورد في تفسيرها ان داود حكم بان الغنم لصاحب المزرعة الذي نفشت فيه اي انتشرت وداسته ليلاً وسليمان عمره احدى عشرة سنه قال لابيه: غير هذا يانبي الله ارفق بالفريقين فقال وماذاك قال

حكم- اذا احتاج الحكم وفهم القاضي من المتقاضين الى ترجمة وما شابه كفى الواحد الثقة والمعتمد واما بقول بعضهم بلزوم التعدد فلا دليل عليه لان البينة انما تعرض في ما كان نزاع وتكاذب لا مجرد الاخبار عن متكلم ماذا قال وما قصد والا لبطلت الاسواق وتوقفت الاخبار وتصديقها بين الناس.


(1) الوسائل ب2 ح1 كيفية الحكم.

(2) سورة الانبياء 21/78 – 79.

(3) جوامع الجامع تفسير الطبرسي 294.

(4) الوسائل ب2 ح4 اقسام الحج.

(5) الوسائل ب2 ح1 كيفية الحكم.