28- عن القرع (اليقطين)

حكم- قال الله تعالى: [فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ142 فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ143 لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ144 فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ145 وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ146 وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ147](1), ان يونس بن متى (ع) كان في الموصل في العراق وهو معاصر لداوود النبي (ع) حسب ظني قد غضب على قومه وتعجل الخروج عنه وتوجه الى بحر العقبة فركب السفينة فمسك السفينة حوت عظيم وكاد ان يقلبها في البحر فضرب اهلها القرعة على حيوانات وعلى الناس ليلقوهم اليها حتى تفكهم فكانت القرعة تقع على يونس فالقوه اليها وابتلعه ولم يهضم وبقي في بطنها قيل اربعين يوماً او سبعة ايام او كذا ساعة حتى تسلخ جلده عن عظمه, ثم القته مريضاً ضعيفاً هالكاً فانبت الله عليه شجرة يقطين يستظل بها من الشمس ويأكل من لب اليقطين فنبت لحمه ثم نزل عليه جبرئيل وعذله على تعجله عن قومه ورده اليهم فتابوا الى الله وقبل توبتهم وعاشوا سعيدين الى آجالهم مؤتمرين بأمره.

وعن علي (ع) قال: (اكل الدبا يزيد في الدماغ)(2), وعن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (ع) : (كل اليقطين فان من اكلها حسن وجهه ونضر وجهه وهي طعامي وطعام الانبياء قبلي)(3).


(1) سورة الصافات 37/142 – 147.

(2) المستدرك ب92 الاطعمة المباحة.

(3) المستدرك ب92 الاطعمة المباحة.