اصالة الحلية

حكم- اصالة الطهارة واصالة الحلية في المأكول والمشروب, قال تعالى: [قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً...145](1), وفي الاحاديث يقول (كل شيء لك حلال حتى تعرف انه حرام بعينه), (كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي), واما العقل فانه متفق بعدم صلاح ان يعذب المولى عباده او ينهاهم عن شيء حتى يعلمهم ويحرم عليهم, فكل شيء هو حلال الا ما ثبت فيه نهي وتحريم, هذا الاصل الاولي واما الاصل الثانوي ففيه آيات واحاديث, قال تعالى [أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ...4](2), وقال تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ168](3), [الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ...157](4), وقد بينا ونبين ايضاً ماذا يقصد الشرع من الطيب والخبيث من الطعام والشراب في هذا الباب من الكتاب.
حكم- بيض السمك الثرب هو حلال من السمك الحلال وحرام من السمك الحرام, والسمكة اذا وجد في داخلها سمكة فان كانت قد اكلتها فهي حرام يعني انها ميته واما لو رآها حية وماتت بالبر او ماتت بموت بالعتها فهي حلال, فقد روي السكوني عن الصادق (ع) ان علياً (ع) سئل عن سمكة شق بطنها فوجد في جوفها سمكة؟ فقال: (كلها جميعاً).

حكم- قد يجعل الشخص في بستانه بحيرة وهي بركة عظيمة ويجعل فيها سمكاً فاذا وضع رجيع الانسان علفاً للسمك فانه يصير جلالاً ولا يجوز صيده واكله حينئذ ويجب استبراؤه من الجلل كما مر في اسباب التطهير من احكام التطهير, ففي خبر يونس عن الرضا (ع) سألته عن السمك الجلال؟ فقال (ينتظر به يوماً وليلة), ورواية القاسم قال: (السمك الجلال يربط يوماً الى الليل في الماء), وكيف كان فاللازم رفع النجاسات من الحوض وابداله بالاكل النظيف حتى يأكله السمك يوماً وليلة فيذهب عنه الجلل.


(1) سورة الانعام 6/145.

(2) سورة المائدة 5/4.

(3) سورة البقرة 168.

(4) سورة الاعراف 7/157.