الكلب لا يقرب وانه نجس

حكم- ففي الروايات الكثيرة بكراهة قرب الكلب وانه شؤم في البيت وان الملائكة لا تدخل بيتاً فيه خمر او خنزير او كلب واذا وجد الكلب رفعت البركة من البيت وفي حديث الاربعماءة قال عن علي (ع) قال: (تنزهوا عن قرب الكلاب فمن اصاب الكلب وهو رطب فليغسله وان كان جافاً فلينضح ثوبه بالماء)(1), ومحمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (ع) عن الكلب السلوقي فقال: (اذا مسسته فاغسل يدك)(2).
حكم- لا ينكر ان الكلب منه المؤذي والمطارد للناس ويعض الكبار والصغار فهذا يلزم قتله ولا يجوز ابقاؤه ومن ملكه وابقاه فهو ضامن لما يفعله من اذى الناس, ومنه كلب الحراسة للبيت او للمزرعة او للبستان او لقطيع الغنم, ومنه كلب البوليس الذي إذا حصل جريمة اروه الحادث ثم اعتمدوا عليه في الدلالة على الفاعل وقد اودع الله تعالى فيه بعض علامات ذلك ومنه كلب الصيد الذي سيأتي تفصيل الصيد بواسطته قريباً, بل ان بعض الكلاب يدرب على التسوق وجلب الاغراض من السوق او غير ذلك.

ولكن مع ذلك لا يصح تركه يمس اواني الاكل والملابس والاغراض فانه نجس ويجب جعله خارج الدار ويفصل اكله وشربه ولا يمسه احد من الصغار والكبار.


(1) الوسائل ب12 و11 و9 النجاسات.

(2) الوسائل ب12 و11 و9 النجاسات.