البحث الخامس عطف النسق

وهو التابع للمعطوف عليه لفظاً وحكماً بحرف من حروف العطف وهي الواو لمجرد العطف والجمع وثم وهو العطف مع التراخي أي بعد مدة.
والفاء وهو العطف مع الترتيب أي بعد المعطوف عليه وتدل على السببية أي ما قبلها سبب لما بعدها.
وأو وهو للعطف والتخيير
وحتى وهو للعطف مع الدلالة على النهاية.
وأم: هي متصلة تقع بعد التسوية مثل سواء عليَّ أقمت أم قعدت) وإذا لم يتقدم تسوية ولا فهي منقطعة مثل [لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ] بمعنى بل.
وبل وهو للاضراب.
ولا للنفي.
ولو جيء بفعل يدل على المشاركة والمعادلة فلابد من العطف فلا يجوز أن تقول تشارك أحمد وتسكت وإنما قل تشارك زيد وبكر.
كما لا يصح العطف بغير الواو وحينئذ فلا تقل تشارك بكر أو زيد، فعمر، حتى زيد ثم زيد، وكذا مثل اختصم زيد فلا بد أن تقول وبكر.
فإن المشاركة تدل على التزامن والتساوي فلا يصح بثم أو غيرها.
وقال في الألفية: والفاء للترتيب باتصال وثم للترتيب بانفصال
ومثالهما الآيتان: [الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى] [وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ].
وكيف كان فيؤتى بالنسق لأغراض منها.
1 - لتفصيل المسند إليه باختصار نحو جاء سعد وسعيد فإنه أقصر ممن جاء سعد وجاء سعيد.
2 - لتفصيل المسند والمسند إليه مع الاختصار نحو جاء نصر فمنصور أو ثم منصور أو جاء الأمير حتى الجند وهذه الثلاثة مشتركة في تفصيل المسند.
والجملة بحسب الثلاثة لم يتزامن المعطوف والمعطوف عليه.
3 - ولرد السامع إلى الصواب في الحروف الإضراب العطفي نحو جاء بكر لا زيد أو ما جاء بكر ولكن زيد.
4 - لصرف الحكم إلى آخر نحو ما جاء بكر بل عمرو.
5 - وللشك من المتكلم - أو التشكيك أو للإبهام نحو قوله تعالى:[ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ].
6 - للإباحة: نحو كل أو لا تأكل.
7 - للتخير نحو تعلم نحواً أوفقها وتزوج هند أو ليلى.