الباب الخامس من أبواب علم المعاني: في الإطلاق والتقييد

الإطلاق هو أن يذكر المسند والمسند إليه فقط ولم يقيدا بشيء من النواسخ أو التوابع أو الحروف: الدين حق والكفر باطل.
والتقييد زيادة فائدة في الجملة والحكم كلما كثرت قيوده إزداد إيضاحاً وتخصيصاً فتكون فائدته أتم وأكمل بحيث لو حذف القيد أما أن يكون كذباً.
كقوله تعالى [وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ]
إذ لو حذف لاعبين كان كذباً
أو أنعدم الفائدة من الكلام مثل [يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ] فلو حذف (يكاد) فعدم معنى المقاربة وهي الغاية المقصودة بالتمثيل
وأدوات التقييد ثمانية وهي: التوابع: وهي النعت والعطف والبدل والتوكيد وضمير الفصل: المرفوع مثل هو وهما أو المنصوب مثل إياك وإياهما والنواسخ أدوات الشرط وأدوات النفي.
والمفاعيل الخمسة: وهي المفعول به ومفعول لأجله وفيه ومفعول معه. والحال والتمييز.