الندوة الأدبية للدعوة إلى الثقافة الأدبية

إني أدعو بكل حرارة وشوق وأطلب بكل عزم وإرادة من جميع فضلاء الإسلام من الشعراء والأدباء والعلماء وأئمة الجماعات والعاملين الإسلاميين الخيرين والطيبين الطاهرين، في كل مركز إسلامي في المعمورة في العالم سواء كان مسجدا أو حوزة علمية أو مؤسسة تربوية أن يجعلوا لهم لجاناً تجمع لهم الشباب المثقفين أو الذين يمكن تثقيفهم ويخطبوا فيهم فيبعثوا فيهم روح القوة والعزم حتى يخرجوا منهم جماعة شعراء وخطباء سواء بالشعر العمودي أو الشعر الحر أو الشعر الشعبي وسواء الأدب بالأسلوب العلمي أو بالأسلوب البلاغي والتخيلي وهذا الأمر يكاد أن يكون واجباً كفائياً وهو من مصاديق قوله تعالى: [وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] آل عمران 3/104.
وذلك بأن يأمروهم بإنشاء مقولة قصيرة أو طويلة ثم يراجع المشرف المقالة المنشأة ويصحح أسلوبها ويختبرها بلاغياً ونحوياً وصرفياً ويرشد تلميذه لسلوك الأسلوب الأقوى والأجلا، وكذلك يشجع من أختار تأليف الشعر يدر به على وصف الأشياء بمقطوعات شعرية ويراجعه حتى يخرج مجموعة من الشعراء والأدباء وبدون أن يحتاجوا لترك ارزاقهم ولا مراجعة معاهد دراسية ولا حوزات علمية ولا تفرغ متكامل نعم أن ترك كل الأعمال وتفرغ للحوزات العلمية للتخرج خطباء وعلماء أنه أفضل وألزم لأن الأمة لا تزال بحاجة شديدة لعلماء وخطباء ومفسرين للقرآن ومحدثين بالأحاديث الشريفة وهكذا تفعل النساء لتميذاتهن ويخرجهن عالمات شاعرات خطيبات أديبات والله يحب المحسنين).