البحث الخامس: تقديم المسند إليه:

معلوم أن الألفاظ مساكن المعاني فيجب ترتيبها بحسب أوضاع المعاني الطبيعية.
ومعلوم أيضاً أن رتبة المسند إليه التقديم لأنه المحكومة عليه ورتبة المسند التأخير لأنه المحكوم به وما عداهما متعلقات وتوابع تأتي تاليهما في الرتبة ولأن مدلول المسند إليه هو الذي يخطر بالبال أولاً.
ولا بأس بتصوير أحوال الثلاثة المبتدأ والخبر والتواعب.
وهو إذا جئت إلى البناء رأيته أولاً يبني الأساس قوياً رصينا معتمداً عليه ثم يوصل به العواميد الماكنة ليعمد عليها السقف فيكمل البناء من مسند إليه ومسند وهو السقوف وما شابه.
ثم يبني التوابع من شبابيك وأبواب ومتعلقات وكهرباء مجاري وهكذاا ومع ذلك فللتقديم أغراض تدعم هذا المعنى.
1 - تعجيل المسرة: تقول للسجين أنت مطلق العفو قد صدر.
2 - تعجيل المساءة: أنت سجين، أنت مدان: حكم القصاص قد صدر.
3 - التشويق للخبر إذا كان المبتدأ مستغرب.
كقول أبي العلاء المعري:

والذي حارت البرية فيه

 

حيوان مستحدث من جماد.



4 - التلذذ به: الحلوى قد حضرت الطعام قد جيء به.
- التبرك: اسم الله عليك خبر الله إليك.
6 - التخصيص: أنت الذي ربيت أنت الذي أحييت أنت الذي أمت أنت الذي نصرته.
7- يذكره أولاً ليسلبه: كل ظالم لا يظلم ل ظالم غبي لأنه يتغابى عن عامته ونرجع غلى الإطاحة بذلك وهو أن ألفاظ العموم ومعلومة مثل كل وجميع والنفي للجنس لا رجل أو لا إنسان.
وعموم السلب لا شيء ليس رجل.
وسلب العموم ليس كل رجل كذا أوليس كل امرأة كذا لا جميعهم قد حضر.