الرابع التعريف الأسماء الموصولة: للذكر المفرد: الذي

للمفردة الأنثى التي.
وللمثنى: اللذان واللتان بالرفع وبالياء عند النصب والجر والمثنى تسقط فيه الياء الأصلية فلا يقال اللتيان والذيان وإنما يقال اللذان واللتان ولا مانع أن تشد النون تعويضاً عن الياء المحذوفة ولذلك قال تعالى: [وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ](1) بالتشديد.
وإذا كانتا في النصب والجر فلا تقرأ بالتشديد فلا يقال (واللتين واللذين) إلا بلغة الكوفيين وقرؤوا [رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ](2).
والجمع إلا بضم الهمزة والغالب بزيادة الواو فيقال أولى والجمع أيضاً اللائي واللات واللواتي للإناث وهذا للعاقل وغيره والجمع المختص بالعاقل: اللذين سواء بالرفع أو النصب أو الجر وبعض العرب قال بالواو بالرفع ومثلوا لذلك

(نحن اللذون صبحوا الصباحا

 

يوم النخيل غارة ملحاحا)(3)



ومن للعاقل و (ما) لغير العاقل غالباً وقد تستعمل للعاقل أيضاً قال الله تعالى: [فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ](4).
وأما لو جمع العاقل وغير العاقل فيجوز فيه (من) و (ما) والغالب (ما) مثل قوله تعالى: [مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ](5).
[وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ](6).
واستعملوا أيضاً (ال) حرف موصول للاقل وغيره (فقال: مررت بالعاقل) وجاء القائم (والجمل المركوب) على أن (ال) في المركوب حرف موصول وهذا صعب القبول وحروف الموصول هي خمسة.
إن المصدرية بدون تشديد فقال (عجبت من أن قام) أو (عجبت من أن يقوم) وأشرت إليه بأن قم والأقرب أنها مصدرية وليس موصولة واشترطوا بأن يكون فعل متصرف وأما إذا لحقها غير متصرف فهي ليست موصولة وإنما هي للتأكيد مخففة من الثقيلة مثل [وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَ](7) [وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ](8).
كي: عدها بعضهم حرفا موصولا مثل (جئت لكي تكرمني).
ما - التي تكون مصدرية ظرفية مثل (لا أصحبك ما دمت مغروراً).
أي مدة دوامك مغروراً).
وغير ظرفية مثل (عجبت مما ضربت زيداً) أو (لا أصحبك ما يقوم به زي) ومنه الآية [بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ](9).
وبالجمل الأسمية أيضاً (عجبت مما زيد قائم) (لا أصحبك ما زيد قائم)
لو: توصل بالماضي نحو: وددت لو قام زيد وكذلك بالمضارع وددت لو يقوم زيد.
ونرجع إلى أسماء الإشارة فمنها:
ذا بعد من أو ما فيقال (من ذا يركبني جوادي) على أنها موصولة وليست للإشارة و (ما ذا قال آنفاً)(10).
والأقرب أنها للإشارة.
وكل الموصولات يلزم أن يلحقها صلة مناسب لها فالمذكر المفرد مفرد مذكر والمؤنث مؤنث والمثنى مثنى والجمع جمع مثل جاءني الذي نصرته، اللذان نصرتهما، اللوائي نصرتهن وهكذا و (من وما) يعبر عنهما عن المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع فتقول من قام ومن قاموا ومن قامت ومن قمن وما ذبحتم علىالنصب وصلة الموصول لا تكون إلا جملة أو شبه جملة أي الظرف والجار والمجرور.


(1) النساء 4/16.

(2) فصلت 41/29.

(3) شرح ابن عقيل للألفية 1/137.

(4) النساء 3.

(5) الحديد 57/1.

(6) النور 24/45.

(7) النجم 53/39.

(8) الأعراف 7/185.

(9) ص 38/26.

(10) محمد ص وآله 47/16