في التعريف بالإشارة:

يضطر للتعريف بالإشارة إذا لم يعرف السائل عن اسم الشيء مثلاً من حيوان أو طعام أو أغرضا فيقال اتبيع هذا أو ما طعم هذا
ويمكن التعريف بالإشارة لأغراض أخرى
- للإشارة إلى شيء قريب للتنبيه إلى قربه مثل [هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا](1).
2 - وللإشارة للبعيد لعظم خطره مثل قوله تعالى [وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ](2).
3 - أو للبعيد للإشارة إلى عظمة موقفه وعلو منزلته مثل قوله تعالى [الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ](3).
4 - أو قربه للإشارة إلى أهمية التقرب إليه: [إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ](4).
5 - أو القرب للتحقير: [هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ](5).
6 - أو البعيد للتحقير: [فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ](6).
7 - إظهار الاستغراب والتعجب: كقول الشاعر

 

كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه

 

وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا)



وكقوله تعالى: [وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)](7)

 

هذا الذي ترك الأوهام حائرة

 

وصيرا العالم النحرير زنديقا.



8 - الدفاع عن شخص كريم مجحود رتبته
كقول الفرزدق في حق الإمام زين العابدين(ع) حين دخل الطواف فوسع الطائفون له حتى استلم الحجر فحسده هشام ابن عبد الملك وكل بني أمية حساد وحاقدون على الله ومحمد وآل محمد (ص) وآهل فقال هشام (من هذا) فأجابه الفرزق:

 

هذا الذي تعرف البطحاء وطأئته

وليس قولك من هذا بضائره

 

والبيت يعرفه والحل والحرم

العرب تعرف من أنكرت والعجم.



9 - والتعريض بغباوة المخاطب حتى وكأنه لا يشعر بغير المحسوس كقول الشاعر:

 

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

 

إذا جمعتنا يا جرير المجامع



10 - الإشارة إلى الجدارة للصفة التي حكيت للمحكي عنه:
كقوله تعالى: [أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ](8).
11 - يشار للقريب بلفظ البعيد لاستبعاد المخاطب إياه كقوله تعالى عن لسان الخضر(ع) لموسى(ع) في إخباره في ما تعجب من أعمال الخضر: [ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا](9).

الرابع التعريف بالأسماء الموصولة: وهي الذي واللتي وذان وتان وأُلى واو لا واللائي واللاتي ومن وأي وما ذو وعند طي وذات وذا.


(1) يوسف 12/65.

(2) ق 50/20.

(3) البقرة 2/1 - 2.

(4) الإسراء 17/9.

(5)

(6) الماعون 107/2.

(7) ص 38/5 - 6.

(8) البقرة 5.

(9) الكهف 18/82.